حكم استعمال القرآن في الكلام

0 293

السؤال

عندما أقرأ آيات القرآن الكريم وأحيانا يتصادف قصص في الحياة تحدث أو قصة في القران أجد نفسي أحدث الناس أنه لابد من الانتباه فأجد الناس تنفر أحيانا مثلا إذا ارتفع صوت احد أولادي على في الحديث أراجعهم ولكم في الرسول قدوة أو أقول الله أمر المسلم لا يرفع صوته وأقول لهم (لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي)قدوة أن رفع الصوت غلط يقولون هو أنت النبي حرام عليك استخدام القرآن في كل شيء ---مثلا لو رفضت ظلما في حديث أقول اقرءوا سورة النور لتعلموا مصير كل من يتحدث بالإفك يقولون لا هذا موضوع خاص بموقف حدث لا يجوز استخدامه في هذا الموقف أليس الإفك عامة هو الحديث بأي كذب ---هل ما أنصح بة نفسي و بعض الناس حرام وهل تذكر آيات القرآن دائما بهذه الطريقة غلط؟ أرشدوني وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاستعمال القرآن في الكلام، إذا كان فيه شيء من الاستخفاف، أو وضع الآيات في غير مواضعها، فهو غير جائز.

قال ابن قدامة في المغني : ولا يجوز أن يجعل القرآن بدلا من الكلام لأنه استعمال له في غير ما هو له أشبه استعمال المصحف في التوسد ونحوه وقد جاء لا تناظروا بكتاب الله قيل: معناه لا تتكلم به عنه الشيء تراه، كأن ترى رجلا قد جاء وقته فتقول: ثم جئت على قدر يا موسى. أو نحوه ذكر أبو عبيد نحو هذا المعنى. اهـ 

أما استعمال القرآن في الكلام، على سبيل الاستشهاد والاستدلال على حكم معين، فهو جائز بلا شك، بل إن القرآن هو أصل الأدلة في الشرع، لكن يشترط لذلك أن يكون المستدل على علم بمعنى الآية التي يستدل بها، ووجه دلالتها على الحكم، وما لم يكن الإنسان عالما بذلك فلا يجوز له أن يستدل بالآيات، لأنه قد يضعها في غير مواضعها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة