علاج الوسواس الإعراض عنه

0 226

السؤال

أنا دائما أعاني من الخوف أخاف دائما من العقاب والنار وعندي خوف دائم من أن أموت وأنا كافر والعياذ بالله يعنى أخاف أن لا أموت على الإسلام ودائما تأتيني هواجس بشان الدين وتسألني نفسي هل أنا على الدين الحق هل من الممكن أن تكون المسيحية أو اليهودية مع ثقتي الكاملة والحمد لله من ديني ولكنها ظنون وأفكار هل أنا محاسب عليها مع أني سمعت أن الخليل إبراهيم لم يطمئن قلبه حتى أتي بقصة الطير المعروفة وأنا الحمد لله مطمئن لأني لم أجد كتابا على وجه الأرض مثل القرآن ولا دين أفضل من الإسلام فكلما قرأت كتب اليهود أو النصارى أجد أن الطفل الصغير يستطيع معرفة أن هذا ليس كلام الله أبدا، فالتحريف فيه واضح وضوح الشمس ولكنى أشعر أن اليقين بإذن الله في الآخرة مصداقا لقول الله تعالى فاعبد ربك حتى يأتيك اليقين فهل أنا علي من إثم في أي شك من هذه الشكوك مع أني أحاول جاهدا التغلب عليها بالصلاة والصبر حتى يأتي أمر الله والوعد الحق وعسى أن آتى بإذن الله نكون من المؤمنين المسلمين الصادقين.
ولي سؤال آخر هناك أحد أصدقائي يعاني من الشكوك بشأن الله فيأتيه الشيطان فيقول له من خلق الله مثلا هل إبليس مظلوم والعياذ بالله وغيرها من الشكوك والظنون التي لا يعلم إجابتها إلا الله فهل عليه من إثم مع أنه مصل ومسبح لله ولكن وساوس الشيطان فهل عليه من أي وزر وماذا يفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإجابتنا لك ولصديقك بخصوص هذه الوساوس إجابة واحدة وهي أن هذه الوساوس من كيد الشيطان، فلا ينبغي للمسلم أن يلتفت إليها أو أن يهتم لها فإنها لا تضره ما دام قلبه مطمئنا بالإيمان، بل عليه الاستعادة من الشيطان الرجيم، ومدافعة هذه الوساوس، وإذا جال بخاطره السؤال عن من خلق الله، فليقل آمنت بالله. كما أرشد إلى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتفصيل ما أجملنا ذكره هنا تجده بالفتاوى: 12400، 12436، 10973.

وأما خوفك من الله تعالى ومن عقابه والنار أو الخوف من الوقوع في الكفر ونحو ذلك فهذا كله في أصله أمر حسن، ولكن إذا تجاوز فيه العبد حده ربما انقلب إلى مرض وكان محذورا، فاسلك سبيل القصد في ذلك بأن يكون الخوف مانعا لك مع بقاء الرجاء في الله تعالى وحسن الظن به

ولمزيد الفائدة نرجو منك مطالعة الفتاوى: 13448، 43006، 29469، 22947.

ثم اعلم أن اليقين في قول الله تعالى: واعبد ربك حتى يأتيك اليقين {الحجر:99} معناه الموت كما بين ذلك أهل التفسير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة