السؤال
ما حكم من قال لجماعة من المسلمين ولو كان أخطاء في بعض أفكارهم أنهم يدرسون القرآن الشيطاني غير القرآن الكريم، وفي الحقيقية أنهم يدرسون القرآن الكريم؟
ما حكم من قال لجماعة من المسلمين ولو كان أخطاء في بعض أفكارهم أنهم يدرسون القرآن الشيطاني غير القرآن الكريم، وفي الحقيقية أنهم يدرسون القرآن الكريم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه يجب على المسلم التأدب مع كلام الله تعالى، كما يتعين التأدب مع حملته ودارسيه، فهم أهل الله وخاصته كما في حديث النسائي .
وأما كلام هذا الرجل فإن كان يعني القرآن الذي يتلى فوصفه بالقرآن الشيطاني يعتبر من الاستهزاء بالقرآن الموقع في الكفر..
وإن كان أراد به ما يتدارسه هؤلاء من الأفهام الخاطئة، وكان يعني بكلامه أن تلك الأفهام من الشيطان بناء على علمه بمخالفتها للتفسير الصحيح للقرآن الكريم، فيقال إن في مثل هذا التعبير سوء أدب مع القرآن، ولكنه لا يكفر به.
هذا ويتعين على المسلم أن يتدبر القرآن والسنة وأن يبحث عن معناهما الذي فسرهما به السلف الصالح الصحابة والتابعون ومن تبعهم بإحسان من محققي علماء الأمة الربانيين.. وعليه أن يبتعد عن القول في القرآن بغير علم.
وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 69957، 59195، 56482، 57611.
والله أعلم.