السؤال
ما هو تأويل ما يلي: زوجة عمي ذهبت للحج مع عمي منذ ثلاث سنوات وأثناء طوافها بالكعبة كانت ترى جسما أسود أمامها وعندما سالت ما هذا أجابها هذا الجسم بأنه إبليس، علما أنها لم تستطع رؤية الكعبة بسبب ذلك أثناء الطواف. أفيدونا أفادكم الله؟
ما هو تأويل ما يلي: زوجة عمي ذهبت للحج مع عمي منذ ثلاث سنوات وأثناء طوافها بالكعبة كانت ترى جسما أسود أمامها وعندما سالت ما هذا أجابها هذا الجسم بأنه إبليس، علما أنها لم تستطع رؤية الكعبة بسبب ذلك أثناء الطواف. أفيدونا أفادكم الله؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه ليس عندنا شيء في تأويل هذا الأمر وهل هو حقيقة أم وهم، إلا أن الشياطين قد تظهر للناس ويرونها، والجن يتشكلون بصورة البشر وصورة بعض الحيوانات.
وقد رأى بعض الصحابة أشخاصا من الجان وتكلموا معهم منهم أبو هريرة، وأبي بن كعب وأبو أيوب الأنصاري وأبو أسيد رضي الله عنهم.
وإذا كانت رؤية الشياطين ممكنة فإنه لا يلزم من ذلك صدقهم فيما يقولون، فمن المعلوم أنهم كذابون خداعون، فقد قال الله تعالى فيهم: يلقون السمع وأكثرهم كاذبون { الشعراء:223}.
وفي حديث أبي هريرة عند البخاري أنه صلى الله عليه وسلم قال في الشيطان: صدقك وهو كذوب.
وبناء عليه؛ فإنه لا يبعد أن يرى بعض الشياطين بصور يتشكلون بها، ولا يلزم من ذلك صدق الشيطان أنه إبليس أو غيره، بل على من رآهم أن يتعوذ بالله من شرهم ويشتغل بذكر الله وطاعته، وليعرض عن التفكير في شأنهم.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 8349 ، 47534 ، 61999 ، 33860 .
والله أعلم.