أقسمت على القرآن ألا تحادث أحدا على النت

0 170

السؤال

لقد هددني شخص بأنه سوف يدمر بيتي وأولادي إن لم أفصل النت من البيت لأني كنت أستعمله بطريقة خاطئة ووقتها حلفت على القرآن أن لا أحدث أحدا على النت وأن لا أتكلم مع أحد أو أفتح النت إلا بوجوده وهو ليس قريبا لي ولا يصلني بصلة ولكنه يحبني ويريدني له وأنا لا أريد أي علاقة معه فأنا أريد أن أستعمل النت بشيء صالح ولا أريد الخطأ مرة أخرى ولكن حلفي على القرآن يخيفني فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالسؤال فيه غموض، وعلى كل فإننا نقول: إن استعمال السائلة الكريمة للنت حتى ولو في الأشياء المفيدة،  محفوف بالمخاطر، وقد تترتب عليه مفاسد باعتبار التجربة السابقة، وعليه فينبغي ألا تخوض التجربة مرة أخرى، خاصة وأن كثيرا من فوائد النت يمكن تحصيلها من وسائل أخرى، وقد سبق لنا بيان مخاطر الدخول على شبكة الإنترنت، ومخاطر الخطاب بين الجنسين فيه، وذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 21288، 20415، 46454، 10570.

 والحلف بالله تعالى مع وضع اليد على المصحف أو فتحه أمام الحالف أو نحو ذلك مما يؤكد اليمين غير أنه لا يغلظ الكفارة ولا يزيد فيها، وقد كرهه بعض أهل العلم، وانظري الفتوى رقم: 36839.

وأما الحلف بالمصحف فهو كالحلف بالله فهو يمين منعقدة تلزم الكفارة بالحنث فيها، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 9573، والفتوى رقم: 32303، وسبق كذلك بيان كيفية الكفارة أو قيمتها في الفتوى رقم: 204.

وعلى أية حال فيجب عليك كفارة يمين إن حنثت، ونوصيك بتقوى الله تعالى ومراقبته في السر والعلن، وتجنب أبواب الفساد، وسد ذرائع الفتنة فالسلامة لا يعدلها شيء، وما أعطي أحد بعد اليقين خيرا من المعافاة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة