السؤال
ما حكم من تترك: تتنازل عن ميراثها للأخ برضاها وأولادها في حاجة لهذا الميراث، مع العلم بأن هذا الميراث يؤمن مستقبل أولادها بشكل كامل، وأيضا ما يمكن أن يتسبب به ذلك من ضغائن ومشاكل بين أفراد العائلة الواحدة؟
ما حكم من تترك: تتنازل عن ميراثها للأخ برضاها وأولادها في حاجة لهذا الميراث، مع العلم بأن هذا الميراث يؤمن مستقبل أولادها بشكل كامل، وأيضا ما يمكن أن يتسبب به ذلك من ضغائن ومشاكل بين أفراد العائلة الواحدة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلا حرج على المرأة الرشيدة أن تتنازل عن ميراثها لأخيها إذا رأت في ذلك مصلحة، ولا يحق لأحد أن يمنعها من ذلك. قال الرحيباني: لأن جائز التصرف لا يمنع من إسقاط بعض حقه أو هبته, كما لا يمنع من استيفائه. مطالب أولي النهى.
واعلم أن الأولاد نفقتهم تجب على أبيهم، وليست المرأة -ولو كانت غنية- مطالبة بالإنفاق على أولادها، إلا أن تتبرع بذلك، وإذا كان أولاد هذه المرأة أحوج إلى المال من أخيها، فيمكن نصحها بذلك دون إجبار.
وننبه إلى أن التأمين الحقيقي لمستقبل الأولاد يكون بتنشئتهم على طاعة الله، فإن المستقبل الحقيقي هو الآخرة، قال تعالى: يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى* يقول يا ليتني قدمت لحياتي {الفجر:24،23}
والله أعلم.