السؤال
أودعت ثلث ثمن بيت جديد لسكناي وعائلتي في كندا في شركة تمويل إسلامية قبل سنة تقريبا، واتفقت معهم شفويا على تمويل بيتي بطريقة التأجير الذي ينتهي بأن تؤول ملكية البيت لي بأن أدفع شهريا دفعة تغطي إيجار الجزء المملوك للشركة + جزء من ثمن هذا الجزء، إلى أن يتم سداد ثمن الجزء الذي تملكه الشركة، وحينئذ تؤول ملكية البيت بالكامل لي.
دفعت دفعة مقدمة للشركة التي تبني البيت، ووقعت أوراق الشراء، ثم اكتمل بناء البيت وطالبتني الشركة التي بنت البيت بتسديد ثمنه واستلامه. راجعت شركة التمويل الإسلامية لتنفيذ ما اتفقنا عليه وتمويل البيت حسب ما اتفقنا، إلا أن المسؤول ماطل، وأخبرني أنني يجب أن أنتظر فترة 4 أشهر على أقل تقدير لتنفيذ التمويل.-وهذه الفترة كانت أكثر من 4 أشهر، ولكن بعد نقاش ومكالمات ورسائل.... إلخ وافق المسؤول على اختصارها لأربعة أشهر-. أخبرته أن الشركة التي بنت البيت لا توافق على التأجيل بل تريد الثمن بالكامل دون تأجيل، إلا أن ذلك صادف آذانا صماء لدى هذه الشركة التي تقول عن نفسها أنها إسلامية، بل تعتبر من أكبر وأقدم الشركات الإسلامية للتمويل والاستثمار الإسلامي. طلبت من شركة البناء أن تمهلني فترة إلى أن توافق الشركة الإسلامية الممولة فلم تمهلني أكثر من شهرين مقابل غرامة كبيرة.
من ناحية ثانية، أخبرني مسؤول الشركة الإسلامية أن أجرة الجزء الذي ستموله هذه الشركة هو مبلغ ..، وأنه لن يتناقص وسيبقى ثابتا إلى أن أسدد كامل ثمن البيت.
من ناحية ثالثة، فإن المبلغ... الذي طلبه ذلك المسؤول عن الجزء الذي كانت الشركة الإسلامية ستموله، كان هذا المبلغ يزيد بما يقارب 25 %على أجرة بيت كامل مشابه لبيتي !!
بحثت عن أي وسيلة لتمويل شراء البيت من قريب ثري بطريقة التأجير الذي ينتهي بامتلاكي البيت، أو بطريقة البيع الآجل، أو أي طريقة إسلامية أخرى، وسألت بنك إسلامي في دولة عربية ولكن دون جدوى.
اضطررت إلى اللجوء إلى بنك كندي بسبب عدم توفر بنك إسلامي في كندا يمول شراء البيت، وفي نيتي بصدق، يعلمه الله، أن أسدد كامل ثمن البيت بمجرد توفر وسيلة إسلامية أخرى للتخلص من تمويل البنك الكندي.
إضافة لذلك، فإن ما جعلني ألجأ إلى البنك الكندي هو أنه في حال تخلفي عن توفير التمويل ودفعه للشركة التي بنت البيت فإن ذلك كان قد يؤدي إلى وضع يدها على البيت ومقاضاة وربما إعلان إفلاس، وتأثر عملي وبيع البيت بالمزاد... إلخ، علما بأنني موظف ولست مليونيرا.
أرجو الحصول على رأيكم الشرعي، وأثق بتحريكم الدقة في إعطائي الرأي.