السؤال
أنا فتاة أعيش بالغربة والحمد لله ملتزمة بتعاليم ديني، لكني دائما حزينة، وأفكر بأهلي وأخاف عليهم من عذاب يوم عظيم، لأن والدي لا يصلي، وأنا دائما أتكلم معه، هو من يجبرنا على الصلاة والالتزام بالدين هو الحمد لله يزكي ويصوم ويصلي فقط في رمضان، لكنه يترك الصلاة تارة، ويعود لها تارة أخرى. فأريد منكم أن تفيدوني. رجاء ماذا أفعل؟ فأنا أفكر فيه دائما، وأرسل لهم الايميلات الدينية، وأذكر لهم فضل الأذكار والاستغفار، وأنا أدعو ربي وأسأله أن يهديهم جميعا، ويهدي والدي إلى الصلاة، والبعد عن كل شيء يغضب الله عز وجل. وجزاكم الله خيرا على ما تقدمونه؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أمر الله بالإحسان إلى الوالدين، وجعل ذلك من أعظم الفرائض بعد الإيمان بالله.
ومن أعظم مراتب الإحسان إليهم؛ الحرص على هدايتهم وإعانتهم على الطاعة ، ولا شك أن الصلاة أعظم أمور الدين بعد الإيمان ، ولا حظ في الإسلام لمن تركها.
ولا شك أن حرصك على صلاح أهلك وإشفاقك عليهم من تفريطهم في أمور الدين ، هو علامة خير ودليل صدق ، فعليك بالمداومة على نصح والدك برفق وحكمة ، ومواصلة إرسال الرسائل الدعوية المفيدة التي تذكره بالله والدار الآخرة وتعرفه منزلة الصلاة في الإسلام وخطر التهاون فيها ، والاستعانة ببعض الأقارب ذوي الدين ، مع الاستعانة بالله والثقة بأن الهداية أمرها إلى الله وحده ، والإلحاح في الدعاء فإن الدعاء من أعظم أسباب تحقيق المطلوب إذا كان بصدق وإلحاح مع عدم تعجل النتيجة. وراجعي الفتوى رقم: 114049.
وننبه السائلة إلى أنه ينبغي للمسلم أن يحرص على الإقامة في بلاد المسلمين، ويترك الإقامة في بلاد الكفار . ولمعرفة حكم الإقامة في بلاد الكفار يمكنك الاطلاع على الفتوى رقم: 2007، والفتوى رقم: 23168.
والله أعلم .