السؤال
لوأن شخصا مثلا دار حديث فى داخل نفسه بدون تلفظ به فإنه من المعلوم أن الله عز وجل قد تجاوز عن حديث النفس لحديث: إن الله تجاوز لأمتى ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم أو تعمل. مثلا لو أن رجلا دار فى نفسه شيء حول الطلاق ثم هز رأسه، فهل فى هذا شيء، بمعنى كأن شيئا مثلا فى داخله يقول له: هل فهمت كذا، فمثلا يهز رأسه؟ وماذا لو كان الشخص عنده وسوسة، ولا يتذكر بالضبط ما الذي دار فى نفسه، إضافة إلى ذلك أنه كان يحاول أن ينام وهذه الحركة حدثت فى لحظات وهو لم يتلفظ بشيء؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالشخص المذكور لا يلزمه طلاق بسبب ما دار في نفسه من وقوع الطلاق ولو قام بعد ذلك بالإشارة برأسه، فالطلاق لا يقع بحديث النفس، بل لا بد من التلفظ به، كما لا يلزم الطلاق أيضا إذا لم يتذكر الشخص ما دار في نفسه مما يتعلق بالطلاق، فالأصل عدم وقوع الطلاق حتى يحصل يقين بوقوعه، وراجع في ذلك الفتويين رقم: 96797، 20822.
وعلى هذا الشخص الإعراض عن تلك الوساوس التي يجدها، فأهم علاج لها هو عدم الالتفات إليها مطلقا.
والله أعلم.