السؤال
هناك خلاف بين أخي و أبى بسبب أن أخي يريد الزواج من فتاة سيئة السمعة و السيرة و أبى يرفض هذا الزواج انتهي هذا الخلاف بطرد أبى لأخي من المنزل و أمرنا أنا و أخوتي بعدم رؤيته أو الحديث معه وحرم أمي على نفسه إن رأت أخي أو تحدثت إليه فماذا نفعل هل نقطع رحم أخي في سبيل رضا الأب ( خصوصا أن الكثير نهاني عن ذلك بحجة أنه حرام قطع رحم أخي ) أم أكلمه و أخالف أبي وكذلك ما حكم أمي في ذلك و لكم جزيل الشكر
الإجابــة
الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه يجب على أخيك ترك الزواج من هذه الفتاة إن كانت كما قلت - سيئة السمعة- ويجب عليه أن يطيع أباه وأن يبره، ويبحث عن فتاة ذات دين وخلق وسمعة طيبة، ويجب عليكم جميعا أن تنصحوه بذلك، فإن أبى قبول النصيحة فلوالدكم أن يهجره ويأمركم بهجره -إذا رأى أن المصلحة في ذلك- فلعله يرتدع وينزجر، وينبغي لكم أن تطيعوا أباكم في ذلك إذا رأيتم أن ذلك يزجر أخاكم عما أراد، ونعود لنقول: كل ذلك إذا كان الأمر كما ذكرتم من أن هذه الفتاة سيئة السمعة والسيرة فعلا وليس ذلك مجرد إشاعات، وهذا لا يعتبر من باب القطعية، بل هو من باب الهجر. وأما تحريم أبيك لأمك إن هي كلمت أخاك فالراجح فيه هو أنه ظهار وراجع الجواب رقم 7438
والله أعلم.