السؤال
أنا فتاة تستمر وتطول معي مدة الدورة الشهرية 9 أيام وفي اليوم العاشر أغتسل. وكنت أرى كل من حولي أقل مني في فترة الدورة الشهرية يعني تأتيهم مثلا 6-7 أيام، وقبل سنتين تقريبا قررت بأن أغتسل تقريبا في اليوم السابع أو الثامن أي في اليوم الذي يكون قد انقطع الدم عني، ولكن في هذه الفترة ينزل سائل يشبه القصة البيضاء ولكنه مختلط بلون أصفر، وفعلت هذا عدة أشهر . ومن خلال قراءاتي في الكتب الدينية علمت بأنه لا يجوز أن نغتسل إلا بعد أن نتأكد من الطهارة وذلك برؤية القصة البيضاء وهي تكون صافية تماما. سؤالي هو: هل يجب علي إعادة الصلوات للأشهر التي اغتسلت فيها وكانت القصة البيضاء ممزوجة باللون الأصفر؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا، لأن هذا الأمر يؤرقني كثيرا، وأخاف أن أموت وتكون هذه الأيام علي، وأنا لم أقضها.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالواجب عليك أن تتركي الصلاة والصيام طوال فترة عادتك التي ذكرت أنها تسعة أيام لأنها كلها حيض ولو لم يكن في آخرها إلا صفرة وكدرة، لقول أم عطية: (كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئا) رواه أبو داود فمفهوم هذا أن الصفرة والكدرة حيض، وفي الموطأ وغيره أن النساء كن يبعثن إلى عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها بالدرجة فيها الكرسف فيه الصفرة يسألنها عن الصلاة فتقول لهن لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء.
والصلاة في زمن الحيض محرمة، فإذا صلت امرأة وهي حائض، وتعلم أن الصلاة في الحيض لا تجوز، فهي آثمة يجب عليها أن تتوب إلى الله وتستغفره مما صنعت.
وإذا صلت وهي لا تعلم أن الصلاة زمن الحيض محرمة، أو كانت تظن أنها قد طهرت، وهي في الحقيقة لم تطهر، فلا إثم عليها.
وعلى كل، فليست مطالبة بقضاء ما صلته وهي حائض، لأن الصلاة التي تقضى هي التي خوطب الإنسان بها فلم يصلها أو صلاها على صفة لا تجزئ، وهذه لم تخاطب بالصلاة لتلبسها بالمانع الذي هو الحيض.
والله أعلم.