السؤال
سؤالي هو: التباس علي في كتاب فتح القدير للشوكاني رحمه الله وهذا نص الكلام: وحكي عن عائشة أنـها سئلت عن: المقيمين. في هذه الآية، وعن قوله: إن هذان لساحران. وعن قوله: والصابئون. في المائدة ؟ فقالت : يا ابن أخي الكتاب أخطأوا. أخرجه عنهما أبو عبيد في فضائله، وسعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر .
وقال أبان بن عثمان : كان الكاتب يملى عليه فيكتب فكتب: لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون. ثم قال : ما أكتب ؟ قيل له: اكتب:والمقيمين الصلاة . فمن ثـم وقع هذا. أخرجه عنه عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر .
قال القشيري : وهذا باطل لأن الذين جمعوا الكتاب كانوا قدوة في اللغة فلا يظن بـهم ذلك . ويـجاب عن القشيـري بأنه قد روي عن عثمان أنه لما فرغ من المصحف أتـي به إليه قال : أرى فيه شيئا من اللحن ستقيمه العرب بألسنتها. أخرجه ابن أبي داود من طرق. فلا أفهم حكاية أمنا عائشة رضي الله عنها والباقي؟
وأما الآخر ففي كتاب الإحكام في أصول الإحكام لابن حزم رحمه الله:
فإن ذكر ذاكر الرواية الثابتة بقراءات منكرة صححت عن طائفة من الصحابة رضي الله عنهم مثل ما روي عن أبي بكر الصديق: وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد. ومثل ما صح عن عمر من قراءة: صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. ومن أن ابن مسعود لم يعد المعوذتين من القرآن . وأن أبيا رضي الله عنه كان يعد القنوت من القرآن ونحو هذا .
قلنا: كل ذلك موقوف على من روى عنه شيء ليس منه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم البتة، ونحن لا ننكر على من دون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الـخـطـأ، فقد هتفنا به هتفا، ولا حجة فيما روي عن أحد دونه عليه السلام، ولم يكلفنا الله تعالى الطاعة له، ولا أمرنا بالعمل به ولا تكفل بـحفظه، فالـخطـأ فيه واقع فيما يكون من الصاحب فمن دونه مـمن روى عن الصاحب والتابع، ولا معارضة لنا بشيء من ذلك. وبالله تعالى التوفيق .
وإنما تلزم هذه المعارضة من يقول بتقليد الصاحب على ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى القرآن، فهم الذين يلزمهم التخلص من هذه المذلة، وأما نحن فلا والحمد لله رب العالمين.
فلا أفهم هل بعض القراءات موقوفة على الصحابة؟ وهل يؤخذ بها؟ وكيف ذلك؟
ومن يقصد رحمه الله بكلمته: فهم الذين يلزمهم التخلص من هذه المذلة، وأما نحن فلا والحمد لله رب العالمين؟ وأرجو ترجمه سريعة للإمامين رحمهما الله؟
أرجو الجواب بالتفصيل؟