الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الادعاء بأن نشر آية قرآنية يُدخل الجنة من القول على الله بلا علم

السؤال

هل يجوز نشر فيديو عبر تطبيق تيك توك يتضمن قولًا بأن آية: "ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم"، يمكن أن يكون سببًا لدخول الجنة بمجرد النشر، أو قول: إن نشرها يدخل الجنة؟ وهل يُعتبر هذا التصرف بدعة أو شركًا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز ادعاء فضل خاص لم يأت في الشرع لعمل ما، من نشر آية أو غير ذلك، فهذا من الكذب على الشرع والقول على الله بلا علم، وهو من الكبائر، قال تعالى: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ {الأعراف: 33}.

قال ابن القيم في إعلام الموقعين عن رب العالمين: ‌فرتب ‌المحرمات ‌أربع ‌مراتب، وبدأ بأسهلها وهو الفواحش، ثم ثنى بما هو أشد تحريما منه وهو الإثم والظلم، ثم ثلث بما هو أعظم تحريما منهما وهو الشرك به سبحانه، ثم ربع بما هو أشد تحريما من ذلك كله وهو القول عليه بلا علم، وهذا يعم القول عليه سبحانه بلا علم في أسمائه وصفاته وأفعاله، وفي دينه وشرعه. اهـ.

وما أقبح طلب الشهرة، والتفاعل في وسائل التواصل، وجمع (اللايكات) بالكذب على الشرع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني