السؤال
منذ وقت ذهبت للتبرع بدمي، ولكن للأسف كان القائم بالأمر رجلا، وبالطبع كشفت أمامه جزءا من ذراعي، أنا كنت أريد أن أفعل خيرا، ولكن خلطت به سوءا، وأخشى ألا يتقبل الله مني ذلك العمل الذى أردت به وجهه الكريم. فهل أنا أثمت بفعلي هذا أم ماذا؟ وجزاكم الله خيرا عنا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن التبرع بالدم من فضائل الأعمال عند الحاجة، وليس من الواجبات ما لم تكن هناك ضرورة، وكشف المرأة لذراعها محرم، فلا يسوغ ارتكاب المحرمات من أجل المستحبات والفضائل، وعلى ذلك فإن أدى تبرع
المرأة بالدم إلى تكشفها أمام رجل أجنبي أو لمسه لها لم يجز لها التبرع، وتأثم بذلك، ما لم تكن هناك ضرورة تجعل التبرع متعينا عليها. ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يعفو عنك بفضله ورحمته، وأن يأجرك على ما في قلبك من خير. وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 73852.
والله أعلم.