السؤال
أنا شاب لدي سلس البول. فما أفعل إن نزل بعض البول في ملابسي ؟ وما العلاج المؤقت والعلاج المستمر والنهائي لنزول البول ؟ وهل تجوز صلاتي إن نزل بعض البول ؟
أنا شاب لدي سلس البول. فما أفعل إن نزل بعض البول في ملابسي ؟ وما العلاج المؤقت والعلاج المستمر والنهائي لنزول البول ؟ وهل تجوز صلاتي إن نزل بعض البول ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد عرفنا سلس البول، والضابط الذي يعرف به ما إذا كان المرء مصابا بالسلس به أو لا في الفتوى رقم: 119395، وخلاصتها أن من كان ينزل منه البول بحيث لا يجد وقتا يكفي لفعل الطهارة والصلاة بطهارة صحيحة فهو مصاب بالسلس.
فإذا كنت تجد وقتا يتسع لفعل الطهارة والصلاة دون أن يخرج منك بول فلست مصابا بالسلس، ويجب عليك التطهر، وغسل ما أصاب ثيابك من البول، والوضوء والصلاة في هذا الوقت الذي علمت أنه لا يخرج فيه شيء.
وأما إن كنت مصابا بالسلس فالواجب عليك أن تتحفظ بربط منديل أو نحوه على الذكر لئلا تنتشر النجاسة في الثياب، ثم تتوضأ بعد دخول الوقت، وتصلي بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل، وقد بينا هذه الأحكام في فتاوى كثيرة، وانظر الفتويين رقم: 38410، 120004.
ولا يجوز لك التساهل في ترك التحفظ، وشد شيء على الذكر تحرزا من انتشار النجاسة، إلا أن تخشى الضرر بالتحفظ فيجوز لك تركه لأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، ويعفى حينئذ عما يصيب الثياب من النجاسة المعجوز عن إزالتها وانظر الفتوى رقم: 114820.
وإذا قصرت في التحفظ، وأصابت النجاسة الثياب، فالواجب عليك تطهير الثوب قبل الصلاة، فإن اجتناب النجاسة في الثوب شرط من شروط صحة الصلاة مع العلم والقدرة، لقوله تعالى: وثيابك فطهر. {المدثر:3}. وانظر الفتوى رقم: 111752.
وأما علاج ما تعاني منه من السلس، فإنا ننصحك باللجوء إلى الله تعالى، والاجتهاد في دعائه أن يرفع عنك هذا البلاء، ثم عليك بمراجعة الأطباء عملا بأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتداوي، كما يمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا. ونسأل الله لك العافية ولمرضى المسلمين.
والله أعلم.