الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلاة المصابة بسلس الإفرازات أكثر من صلاة بوضوء واحد

السؤال

منذ سنة ونصف تقريبًا، علمت أن الإفرازات المهبلية اليومية التي تأتيني، وليس لها وقت محدد، وتخرج كل يوم، تنقض الوضوء، ويجب الوضوء قبل كل صلاة. كنت أعمل بهذا القول، ثم بعد فترة بدأت أصلي صلاتين أو أكثر بنفس الوضوء، ولا أعلم كم صلاة صليتها بهذه الطريقة. ولكنني الآن عدت إلى الوضوء قبل كل صلاة. فما حكم صلواتي التي صليتها بوضوء واحد؟ وهل يجب عليّ قضاؤها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت مصابة بسلس تلك الرطوبات -كما يظهر من سؤالك-؛ فإن المالكية لا يوجبون على صاحب السلس الوضوء لكل صلاة، فإن كنت قلدت من أفتاك بهذا القول، فلا شيء عليك، وصلواتك السابقة صحيحة، وانظري الفتوى: 141250.

وأما إن كنت صليتِ وأنتِ تعتقدين أنه يلزمك الوضوء لكل صلاة، وتقلدين الجمهور، ولم يكن لك تأويل ولا تقليد سائغ؛ فعليك إعادة هذه الصلوات، وإنما تعيدينها بالتحري بما يغلب على ذمتك معه براءة ذمتك، وانظري الفتوى: 70806، وقد بينا حكم الانتقال من مذهب لآخر في الفتوى: 341857، ورجحنا أن الانتقال جائز شريطة ألا يقصد الشخص التلاعب والترخص الجافي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني