السؤال
لي قريبتان كانتا كثيرتا الاستهزاء بالناس، وكثيرتا السخرية من عدم نظافة بيوتهم، والغريب أن كلتيهما كثر في بيتيهما الصراصير وصارتا تشكوان ذلك أمام جميع الناس. حاليا هما أفضل من قبل من حيث الغيبة والاستهزاء وسبحان الله انتهت هذه المشكلة من بيتهما. فهل تسلط الصراصير على بيت الإنسان بشكل كبير، وعدم قدرته على التخلص منها رغم اهتمامه بالنظافة، واستخدام المبيدات والكيماويات علامة على غضب الله؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن سخرية المسلم من أخيه محرمة شرعا ومثلها الغيبة، فقد نهى الله عن ذلك في قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون. {الحجرات:11}. وقد يعاقب الله تعالى بعض عباده في الدنيا بما ينبههم على أخطائهم حتى يتوبوا، ولكنا لا نستطيع الجزم بأن الصراصير سببها غضب الله على هذه المرأة أو تلك.
والله أعلم.