السؤال
هل القصاص مسموح في هذا الزمن؟ أريد دليلا من فضلك.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن القصاص للمظلوم من الظالم سمح الله به تعالى وشرعه في قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم {البقرة:178}.
وفي قوله تعالى: ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا {البقرة:33}.
ولكن القصاص وغيره من الحدود لا يقيمه إلا السلطان أو نائبه كما نص عليه النووي في المجموع.
وراجع الفتوى رقم: 72397.
والله أعلم.