السؤال
أنا شاب لدى والد يقطع الصلاة، ولا يذهب للصلاة في المسجد إلا صلاة الجمعة، وتكلمت معه ذات يوم أريد أن أنصحه ولكنه رد علي بغضب، وأخبرني أنه لا يريد أن يذهب إلى الجامع لأنه على اختلاف مع الكثيرين من الذين يترددون إلى المسجد، وأنه شخص عصبي ويعانى من المصران العصبي والضغط والسكري، وأنه كما يقول إذا ذهب ربما يعرض نفسه للشجار معهم؛ لأنه تبدر منهم تصرفات وتنظيرات داخل المسجد وهو لا يستطيع تحملها. فماذا أفعل هل أتركه أم أحاول أن أناقشه وأعرض نفسي لغضبه مني، وربما يظن أنني أريد أن أتفلسف عليه كما يقول دائما؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنقول ابتداء: لا شك أن الصلاة في المسجد مع الجماعة واجبة في المفتى به عندنا، كما بيناه في الفتوى رقم: 1798. وما ذكره والدك من أن تصرفات بعض الناس تثير غضبه، هذا ليس عذرا شرعيا يبيح التخلف عن الجماعة، والذي نراه هو أن تستمر في نصحه برفق وحكمة، وتتخير الأوقات المناسبة لذلك من غير أن تضجره أو تغضبه، ولا يلزم أن يكون النصح بالكلام المباشر والنقاش، ويمكنك أن تنصحه عن طريق الأشرطة والكتب، والاستعانة بمن له تأثير عليه من الأهل أو الأقارب أو الجيران والأصدقاء، ولن تعدم وسيلة نصح نافعة إن شاء الله تعالى، مع الاجتهاد بالدعاء له والحرص التام على بره والإحسان إليه كما أمرك ربك، وانظر للفائدة الفتوى رقم: 79858.
والله أعلم.