السؤال
اشتريت لبسا جديدا من أحد المحلات، وعندما رجعت للبيت لاحظت عليه بقعا بنية تميل للاحمرار، ولا أدري ما أصل هذه البقع أي إذا كانت دما أو شيئا آخر، فهل يجوز لي لبسه بعد غسله سواء زالت البقع أم لا؟ والصلاة فيه كذلك؟.
اشتريت لبسا جديدا من أحد المحلات، وعندما رجعت للبيت لاحظت عليه بقعا بنية تميل للاحمرار، ولا أدري ما أصل هذه البقع أي إذا كانت دما أو شيئا آخر، فهل يجوز لي لبسه بعد غسله سواء زالت البقع أم لا؟ والصلاة فيه كذلك؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل في الأشياء كلها هو الطهارة، ما لم يحصل اليقين بخلاف ذلك، ولا يحكم بنجاسة شيء من الثياب ولا غيرها بمجرد الشك، قال الشيخ ابن عثيمين: الإنسان بملابسه الأصل فيه أن يكون طاهرا ما لم يتيقن ورود النجاسة على بدنه أو ثيابه، وهذا الأصل يشهد له قول النبي صلى الله عليه وسلم حين شكى إليه الرجل أنه يجد الشيء في صلاته يعني الحدث فقال: لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا.
فإذا كان الشخص لا يجزم بهذا الأمر فالأصل الطهارة، وقد يغلب على الظن تلوث الثياب بالنجاسة ولكن ما دام الشخص لم يتيقن فالأصل بقاء الطهارة. انتهى. فإذا علمت هذا فلا حرج عليك في أن تلبسي هذا الثوب وأن تصلي فيه وصلاتك صحيحة، ولو لم تغسلي الثوب، ولو بقيت هذه البقع فيه ولم تزل، ما دمت غير جازمة بتلوثه بالنجاسة. والله أعلم.