تعود العلاقة الزوجية بالرجعة وإن كانت الزوجة خارج بيت زوجها

0 218

السؤال

تزوجت قبل خمس سنوات، وبدت لي أعراض الإصابة بالسحر واضحة من بداية زواجي علينا جميعا، ولكني لم أهتم للأمر، وكثرت مشاكلي مع الزوجة خصوصا عندما نكون داخل البيت لا نطيق بعضنا البعض، وبعد تسعة أشهر قلت لها: إذا دخل أخوك داري أو نقل إليك شيئا ولم تخبريني فأنت طالق، بل محرمة علي. وقد وقع منها الشرط ولم تخبرني، وقد تكرر الكلام على هذا النحو مرة أخرى. علما أن نيتي لست بالطلاق وإنما بالتهديد والتخويف، وبعدها أقرت بمجيء أخيها، وأمرتها أن تعتد، وأشهدت على نفسي بذلك وراجعتها بعد ذلك، قمت بالذهاب بها لمعالج بالرقية الشرعية، واتضح إصابتنا جميعا بالسحر، وبقيت عندي وتم تحسن حالتنا لفترة وجيزة جدا، ثم بعد ذلك ازدادت حالتي سوءا، وكنت في حالة نفسية سيئة جدا، وقد حاولت الهروب من المشاكل التي تحصل بيننا بقدر المستطاع، وفي يوم زادت المشاكل وكنت في وضع سيئ جدا، وقلت لها: إني تعبان جدا واتركيني لوحدي، ولكن لم تسمع كلامي وقامت بالتلفظ بكلام سيئ عني لايقبله أي شخص مما أفقدني وعيي وزاد من غضبي، فقلت لها: أنت طالق مرة واحدة. بنية الطلاق وهي حامل بمولودها الثالث، وأرجعتها لأهلها وتفرغت لعلاجي من السحر على يد شيخ، والذي طلب مني أن أرجعها قبل أن تضع حملها بشهادته وأحد الحاضرين، وأرجعتها ولكن بقيت في بيت أهلها حتى شفيت من السحر والحمد لله، والمدة التي أمضيتها في العلاج وهي في بيت أهلها هي سنتان من حدوث الطلاق إلى الآن.أرجو من فضيلتكم إفتائي في قضيتي هذه وهل تحل لي أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كنت ارتجعت الزوجة قبل انتهاء عدتها بوضع الحمل، فإن الرجعة صحيحة، وبها تعود للزوجية، ولا يشترط لذلك أن تردها إلى بيتك، مع العلم بأن المطلقة الرجعية ينبغي أن تعتد في بيت الزوجية لا في بيت أهلها.

وراجع في مسألة السحر والغضب والمزيد لما تقدم الفتاوى التالية أرقامها: 11577، 93000، 1614، 2238، 6943.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة