السؤال
زوجي يعلم من أبنائه أن زوجته الأولى تخونه، وعندما أناقشه يقول بأنه لا يستطيع أن يطلقها لأجل أبنائه. وآخرمرة قال أنا راض، أصبحت خائفة من أن أصاب بمرض لأنه يعاشرها وهي خائنة تعاشر غيره وتعاشره. أرجو من الله أن لا يؤاخذني. فما هو الحل؟
زوجي يعلم من أبنائه أن زوجته الأولى تخونه، وعندما أناقشه يقول بأنه لا يستطيع أن يطلقها لأجل أبنائه. وآخرمرة قال أنا راض، أصبحت خائفة من أن أصاب بمرض لأنه يعاشرها وهي خائنة تعاشر غيره وتعاشره. أرجو من الله أن لا يؤاخذني. فما هو الحل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لكم المسارعة في اتهام هذه المرأة بالفاحشة دون أن تكون هناك بينة ظاهرة ظهور الشمس، كأن تعترف هي بذلك، أو يشهد عليها أربعة شهود بفعل هذه الجريمة المنكرة، أو يراها زوجها في هذه الحال، وحينئذ فالواجب على الزوج أن يطلقها لأنه لا يجوز إمساك مثل هذه المرأة.
جاء في الإنصاف: وعنه يجب- الطلاق- لكونها غير عفيفة ولتفريطها في حقوق الله تعالى، قلت وهو الصواب. انتهى.
وليعلم الزوج أن سكوته على سلوك زوجته إذا تبين فجورها إثم عظيم، لأن هذا من الدياثة، وقد جاء الوعيد الشديد للديوث الذي يقر الخبث في أهله، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 56653.
وعليك أن تنصحي لزوجك حينئذ وتعلميه بحرمة تجاهل ذلك، وما يزعمه من إمساكها خوفا على مصلحة الأولاد كلام ساقط، لأن بقاء الأولاد مع أمهم وهي بهذه الأخلاق المرذولة أكبر ضياع لهم، فهلا عقل الزوج هذا؟
فإن أصر الزوج على تمسكه بهذا الوضع فإنه فاسق بلا شك وفسق الزوج يبيح لزوجته طلب الطلاق.
والله أعلم.