السؤال
استفسار عن دعاء يقال بأنه لجلب الرزق والمال: يا كريم، اللهم ياذا الرحمة الواسعة يا مطلعا على السراير والضماير والهواجس والخواطر لا يغرب عنك شيء. أسالك فيضا من فيضان فضلك، وقبضة من نور سلطانك وأنسا وفرجا من بحر كرمك. أنت بيدك الأمر كله ومقاليد كل شيء فهب لنا ما تقر به أعيينا وتغننا عن سؤال غيرك فإنك واسع الكرم كثير الجود، حسن الشيم. فببابك واقفون ولجودك الواسع المعروف منتظرون، يا كريم يا رحيم. ما صحة هذا الدعاء؟ وماهي قصته؟ وإذا كان صحيحا أرجو أن تذكر لي الدعاء كاملا وإرساله على البريد.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالدعاء المذكور لم نقف عليه فيما أثر عن النبي- صلى الله عليه وسلم أو عن السلف الصالح.
ولكن صح عنه- صلى الله عليه وسلم أنه كان يستعيذ بالله من الكفر والفقر ومن عذاب القبر. وكان يقول: اللهم انى أعوذ بك من الفقر والقلة والذلة، وأعوذ بك أن أظلم أو أظلم،ويأمر بذلك. رواه الإمام أحمد وغيره.
وورد عنه صلى الله عليه وسلم: اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك. شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر. رواه مسلم.
وقال ابن حبان في صحيحه : ذكر الأمر بسؤال المرء ربه جل وعلا قضاء دينه وغناه من الفقر: ثم ذكر بسنده عن أبي هريرة قال : جاءت فاطمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله خادما فقال لها قولي: اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء أنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، منزل التوراة والإنجيل والفرقان فالق الحب والنوى، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء. اقض عنا الدين واغننا من الفقر.
وروى أبو داود عن أبي سعيد الخدري قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد ذات يوم، فإذا برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة، فقال: يا أبا أمامة مالي أراك جالسا في المسجد في غير وقت الصلاة؟ قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله، فقال: أفلا أعلمك كلاما إذا قلته أذهب الله همك وقضى عنك دينك؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال. قال: فقلت ذلك، فأذهب الله تعالى همي وغمي وقضى ديني.
والله أعلم.