حذار من الخلوة مع أبيك أو ملامسته أو الظهور أمامه بزينتك

0 242

السؤال

جزاكم الله خير الجزاء، لدي سؤال أتمنى تقبله بصدر رحب وعدم النفور من بعض الكلمات الصريحة فيه: إنني فتاة أبلغ من العمر 21سنة تقريبا، وعندما كنت في سن صغيرة تقريبا وفي عمر أربع سنين كنت أفعل العادة السرية ـ وأستغفر الله تعالى وأتوب إليه ـ و رغم إنني صغيرة ولكنني أشعر بلذة معهاـ وعنما صرت أكبر قليلا وظهرت علي علامات النضج كان والدي يفعل لي حركات جنسية ـ عفوا لهذا الكلام ـ ولم يكن يخجل من ذلك، ولكني كنت أشعر بلذة ـ وحتى إنه مرة حاول لمس عضوي الداخلي ـ والآن عندما كبرت أصبحت أدرك حرمة ذلك فتركت الاقتراب من والدي أو تقبيله حتى من خده، لأنني لا أريد أن أتأثر بحركاته الجنسية وأعلمه أن هذه الأمور أمقتها منه، ولكنه لا يكف عن محاولة تقبيلي ويفعل لي حركات أعتذرعن ذكرها ـ وحتى إنه يحاول تقبيلي أو لمس يدي ـ ولكنني امتنعت عن ذلك ولا أقبله إلا في المناسبات، وإنني أكرهه جدا، لأنني أحس أنه كان فقط يمتع نفسه ولم يقدر ما سيحدث لي في الكبر، ورغم أنني تبت من العادة السرية إلا أنني ـ وللأسف ـ عدت إليها وأحيانا أتخيل والدي معي ـ أستغفر الله ـ وهو يضمني، لأنه كان يقوم بذلك في السابقوالآن، هل إذ تركت العادة أكون من المعتدين؟ لأنني كنت أفعلها في السابق، ولكنني أحيانا إذا قرأت أي شيء أو سمعت أي شيء فإنني أحس بشهوة في نفسي، فما ذا أفعل؟ خصوصا وأنه ينزل أحيانا سائل شفاف ولكنه بشهوة، فهل يجب الغسل، لأنه نزل بشهوة، رغم أنه شفاف؟ وهل يعتبر حراما أنني أكره والدي؟ لأنه أذاني في الصغر، وكيف أخبره أنني لاأريد مسه أبدا ولاتقبيله؟ لأنه يؤذيني بتصرفاته المثيرة لي، وعذرا للجرأة.
و جزاكم لله خيرا، ولكم سألت للحاجة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما ذكرت عن سلوك والدك معك منكرعظيم وانحراف عن الفطرة، ولا يجوز لك أن تمكنيه من ذلك أبدا، وعليك أن تحذري من الخلوة معه أو ملامسته أو الظهور أمامه بزينتك، لكن كل ذلك لا يسقط حقه في البر والمصاحبة بالمعروف والطاعة في غير معصية، مع نصحه بالتوبة إلى الله والدعاء له بالهداية، أما كراهيتك له فما دامت هذه الكراهية لما يقوم به من أفعال مشينة محرمة، فهي كراهية مشروعة، لكن إذا تاب وأقلع عن هذه الأمور فينبغي أن تزول هذه الكراهية.

والواجب عليك التوبة من ممارسة العادة السرية والحرص على صرف الأوقات في الأمور النافعة والبعد عن الوحدة، وعدم الاسترسال مع الخواطر والأفكار، مع الاستعانة بالله وكثرة دعائه فإنه قريب مجيب، وانظري فيما يعينك على التخلص من هذه العادة الفتويين رقم : 7170 ، ورقم: 60114.

وإذا تبت إلى الله من هذه العادة توبة صادقة، فلا يضرك ما كان منك قبل ذلك، فإن التوبة الصادقة تمحو ما قبلها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه، وحسنه الالباني.

ولمعرفة الفرق بين المني الذي يوجب الغسل والمذي الذي لا يوجب الغسل وإنما يوجب الوضوء، انظري الفتويين رقم: 65593، ورقم : 45075.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة