السؤال
أبي وأمي وإخوتي يعاملونني بقسوة وهجرأنا وزوجتي، على الرغم من معاملتي اللينة لهم، كما أن أبي يأمرني بخلع زوجتي للنقاب، وكذلك يأمرني بعدم ذهابي أو ذهاب زوجتي إلى أهلها، وأنا خائف من الدخول فى عقوق الوالدين إذا لم أنفذ ما يقولون، فماذا أفعل؟.
أبي وأمي وإخوتي يعاملونني بقسوة وهجرأنا وزوجتي، على الرغم من معاملتي اللينة لهم، كما أن أبي يأمرني بخلع زوجتي للنقاب، وكذلك يأمرني بعدم ذهابي أو ذهاب زوجتي إلى أهلها، وأنا خائف من الدخول فى عقوق الوالدين إذا لم أنفذ ما يقولون، فماذا أفعل؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلا يلزمك طاعة والديك في أمر زوجتك بخلع النقاب أو منعها من زيارة أهلها، بل ولا يجوز لك طاعتهما في شيء من ذلك، و ينبغي أن تسعى في إقناعهما برفق وأدب، فإن أصرا على طلبهما فليست مخالفتك لهما في هذه الأمور من العقوق المنهي عنه، فإن الطاعة إنما تكون في المعروف، لكن عليك برهما وطاعتهما في المعروف والإحسان إليهما مهما أساءا إليك، فقد
وكذلك ينبغي أن تحرص على صلة إخوتك والإحسان إليهم وإن أساءوا، فعن أبي هريرة أن رجلا قال يا رسول الله: إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك. رواه مسلم.
تسفهم المل : تطعمهم الرماد الحار.
واعلم أن مقابلة السيئة بالحسنة مما يجلب المودة ويقي شر نزغات الشيطان، قال تعالى: ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم { فصلت:34}.
فإذا كان ذلك مع بعض الأعداء، فكيف بالوالدين اللذين هما أرحم الناس بولدهما؟.
والله أعلم.