السؤال
هل يجوز للرجل أن يرتبط بامرأة محجبة ولكنها تضع المكياج خارج بيتها؟ مع العلم أنها على قدر كبير من الاحترام في المكان الذي تتواجد فيه، وهل يمكن أن أتكلم معها في مكان الدراسة دون أن أتقدم لخطبتها؟.
هل يجوز للرجل أن يرتبط بامرأة محجبة ولكنها تضع المكياج خارج بيتها؟ مع العلم أنها على قدر كبير من الاحترام في المكان الذي تتواجد فيه، وهل يمكن أن أتكلم معها في مكان الدراسة دون أن أتقدم لخطبتها؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحجاب الشرعي هو ما ستر جميع البدن ـ بما في ذلك الوجه والكفين ـ على الراجح من كلام أهل العلم وعلى ذلك، فإن الواجب على هذه المرأة أن تغطي وجهها وكفيها ولا تظهرهما ولو بغير زينة. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 4470 .
ولتعلم هذه المرأة أن خروجها بهذه الزينة حرام، ولم يقل بجوازه أحد من أهل العلم أبدا حتى على القول بجواز كشف الوجه والكفين، فإن أصحابه يشترطون عدم الزينة.
وأما عن الزواج من هذه المرأة، فإن كان الأصل فيها غلبة الخير وحب الله ورسوله والاستجابة لأوامر الشرع، فلا حرج عليك في أن تتقدم لخطبتها بعد الاستخارة، ثم تعلمها بحرمة هذا الذي تفعله، فإن تابت إلى الله سبحانه أو علمت من نفسك القدرة على إلزامها بالشرع وترك هذه المعصية، فيجوز لك الزواج منها على ما بيناه في الفتوى: 13096. أما إن أصرت على هذه المعصية فينبغي أن تنصرف عنها لأن هذا أمارة سوء وشر.
أما الحديث معها دون ضرورة أو حاجة معتبرة فهو غير جائز لأنه باب عظيم من أبواب الفتنة، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 21582. لكن إن وجدت ضرورة أو حاجة فلا حرج في التحدث إليها عند أمن الفتنة بقدر هذه الحاجة مع التزام الضوابط الشرعية من اجتناب الخلوة وغض البصر وترك الخضوع في القول ونحو ذلك.
والله أعلم.