السؤال
أنا لا زلت عزباء، ومرة في نهار رمضان جلست لبرهة وكان في التلفاز مسلسل عربي، كان هناك مشهد عاطفي حرك شهوة معينة داخلي.. نوعا ما..وفي لحظة شعرت بنزول إفراز ..والمشكلة أنني أحيانا تنزل مني إفرازات صفراء دون شهوة، فلست أميز هل هذا مني أم لا خاصة أنه في اليوم التالي جاءني الحيض..قررت..احتياطا أن أعيد صيام هذا اليوم بسبب مشهد في التلفاز ولكن هل علي كفارة؟ وما قيمتها؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنحن نحذر جميع المسلمين من مشاهدة ما لا تحل مشاهدته
من المناظر التي تثير الشهوات وتحرك الغرائز سواء في التلفاز أو غيره، وتعظم خطورة هذا الأمر إذا وقع في شهر رمضان، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال كما في الصحيح: من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه.
فالواجب عليك التوبة إلى الله عز وجل من إقدامك على هذا الذنب في نهار رمضان، وأما هذا السائل الذي خرج منك فيحتمل أن يكون مذيا فيلزمك الوضوء وتطهير ما أصابه المذي من بدنك وثوبك وانظري الفتوى رقم: 127126. وأما إن كان منيا فقد وجب عليك الغسل، وانظري لمعرفة الفرق بين مني المرأة ومذيها الفتوى رقم:45075 .
وأما صومك فصحيح عند الشافعية والحنفية بكل حال لأن خروج المذي لا يفسد الصوم عندهم وكذا خروج المني إذا كان بتكرار النظر، وعند المالكية أن صومك غير صحيح بكل حال سواء كان الخارج منك منيا أو مذيا. وقد رجحنا أن خروج المذي ليس من مفسدات الصوم، وانظري الفتوى رقم: 56925. وبينا خلاف العلماء في خروج المني بتكرار النظر هل هو مفسد للصوم أو لا يفسده في الفتوى رقم: 127123. ولو قضيت هذا اليوم احتياطا وخروجا من الخلاف لكان ذلك أولى .
والله أعلم.