المستطيع لقضاء الصيام لا تجزئه الفدية عنه

0 220

السؤال

كنت حاملا من أربع سنوات، وذهبت إلى طبيبة مسلمة ورخصت لي في الفطر، فأفطرت النصف الثاني من الشهر، ووضعت طفلي في عيد الفطر وتوفاه الله، وكان عنده شهران، وحملت مرة أخرى ولم أقض ما علي من أيام، وجاء علي رمضان الثاني وأنا حامل، لكن الله من علي وصمته كاملا، ووضعت ابني في عيد الفطر أيضا، وأريد أن أوضح أنني عندي مرض مزمن بالصدر وآخذ البخاخات مرتين يوميا، وأحس بطعم الدواء في حلقي. وأنا آخذ هذا النوع من البخاخات وهى عبارة عن كبسولة بها بودرة وإذا لم آخذ البخاخات هذه بانتظام لا أستطيع أن أمارس حياتي بشكل طبيعي، وفى خلال هذه السنوات تراكمت علي أيام رمضان الماضي التي أفطرتها بسبب الحيض، وكنت أستأذن زوجي لكنه لم يسمح لي بالقضاء فيقول لي نطعم لأنك مريضة، لأنني في أيام الصيف كنت آخذ البخاخات ثلاث مرات أحيانا؛ لأن الحر يجعلني أحس أنني أختنق، وأحيانا أخرى في الشتاء أتعرض لدورة برد شديد فأذهب إلى الطبيب ويعطيني دواء مكثفا فيه إبر مضاد حيوي، ولكننا إلى الآن لم نطعم ولم أقض لكني إن شاء الله سوف أقضي هذه الأيام هذا العام. فهل علي إطعام مع القضاء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلمي أولا أنه لا يلزمك استئذان زوجك لقضاء ما عليك من الصيام الواجب، وإنما يلزمك استئذانه في الصيام المستحب وليس الواجب، ولا يجوز له منعك من قضاء ما عليك من الأيام التي أفطرتها في رمضان كما فصلناه في الفتويين: 29075،  50244.  وإن لم تستطيعي حقيقة قضاء ما عليك حتى دخل رمضان آخر فإنه لا يلزمك الإطعام ويلزمك القضاء فقط إن كان مرضك يرجى برؤه أو تستطيعين معه الصيام في بعض أيام السنة، وأما إن كنت قد تمكنت من القضاء فيما مضى ولم تقض واستمر تمكنك من القضاء حتى دخل رمضان آخر فيلزمك مع القضاء إطعام مسكين كل يوم، وأنت أعلم بنفسك في كونك معذروة في تأخير القضاء أم لا، وقد قال تعالى: بل الإنسان على نفسه بصيرة * ولو ألقى معاذيره. {القيامة: 14 - 15}. وانظري الفتوى رقم: 100498. عن حكم إخراج فدية بدل القضاء، والفتوى: 25751 ، للاطلاع على أقوال العلماء في استعمال بخاخ الربو للصائم. والله أعلم

 

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة