السؤال
ما هوحكم المرأة التي كانت ترتدي النقاب الذي تظهر منه العينان، ولكن بعد فترة قررت ترك لبس النقاب وهي الآن كاشفة للوجه واليدين وتدعي أن هذه الحالة أحسن من لبس النقاب، لما يسببه النقاب من سمعة غير محمودة للنساء، لأن بعض النساء يقمن بالاستهتار خلال لبس النقاب؟ وهي الآن تاركة للنقاب بالرغم من أن زوجها يلح عليها في ارتدائه، ولكن دون جدوى، فما هو السبيل لهذا الزوج في نصح زوجته؟ وما هي نصيحتكم لهذه المرأة؟.
أفتونا جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اختلف العلماء في وجوب لبس المرأة للنقاب وجواز كشف وجهها أمام الأجانب، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 80256، كما سبق بيان حكم المرأة التي تخلع النقاب بعد لبسه في الفتوى رقم: 28460.
لكن ننبه إلى أنه رغم الخلاف في وجوب النقاب، إلا أنه يجب على الزوجة طاعة زوجها إذا أمرها بلبسه، كما بيناه في الفتوى رقم: 62866.
والذي ينبغي على هذا الزوج أن يسلك مع زوجته طريق الحكمة ويطلعها على كلام أهل العلم بشأن الحجاب والستر ووجوب طاعة الزوج ويبين لها فساد احتجاجها بوقوع أخطاء من بعض المنتقبات، فمثل هذه الأفكار هي تلبيس من الشيطان وتشويش من أهل الجهل والضلال يريدون بها تخذيل المسلمين عن الطاعات وتثبيطهم عن التمسك بأحكام الشرع، وينبغي أن يجتهد في إعانتها على تقوية صلتها بربها بمصاحبة الصالحات وسماع المواعظ النافعة والاجتماع على الذكر وتلاوة القرآن ونحو ذلك.
والله أعلم.