السؤال
شيوخنا: ما حكم الجهر بالقراءة في صلاة النافلة في النهار مثل الضحى إذا كنت أرى أنها تزيدني خشوعا؟.
شيوخنا: ما حكم الجهر بالقراءة في صلاة النافلة في النهار مثل الضحى إذا كنت أرى أنها تزيدني خشوعا؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالأولى في نوافل النهار هو الإسرار لا الجهر، وهذا اتفاق من الفقهاء سوى ما استثني كالكسوف والاستسقاء، ولم نر أحدا من الفقهاء استحب الجهر في الضحى ونحوها من نوافل النهار إذا كان أعون على تحصيل الخشوع، بل نصوصهم في استحباب الإسرار مطلقة، جاء في الموسوعة الفقهية: لا خلاف بين الفقهاء في سنية الإسرار في نوافل النهار المطلقة. وحكى النووي في شرح المهذب: الاتفاق على استحباب الإسرار في نوافل النهار. بل ذهب بعض العلماء إلى أن الجهر في نوافل النهار مكروه، قال الدردير في الشرح الكبير: وندب سر به أي بالنفل نهارا، وفي كراهة الجهر به قولان ما عدا الورد إذا صلاه نهارا، فإنه يجهر به نظرا لأصله. وقال الرحيباني في مطالب أولي النهى: وإسراره أي: التطوع أفضل، ويكره الجهر به نهارا، والمراد: غير الكسوف والاستسقاء. انتهى بتصرف. ولم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه جهر في صلاة الضحى ولا في غيرها من نوافل النهار، ولو كان جهر فيها لنقل ذلك الصحابة كما نقلوا جهره في الكسوف. وبما تقدم تعلم أنه لا إثم عليك إذا جهرت في نفل النهار، وإنما فاتك الأولى والأفضل، فالأولى والأفضل لك اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم فهديه صلى الله عليه وسلم أحسن الهدي، ووطن نفسك على تحصيل الخشوع فيما كان يفعله صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.