اللجوء إلى التورية للحاجة

0 155

السؤال

أنا متزوجة وأنجبت والحمد لله ابني بعد سنوات من المعاناة وذلك بواسطة التلقيح الصناعي، ونظرا لأن العيب من زوجي حاولت أن لا يعلم أحد بهذا والآن فقد كبر ابني وعندنا أجنة مثلجة ونريد إعادة العملية (زرعها) ونظرا لزيارات الأهل المكثفة والطبيب يلزمني بالراحة مدة أسبوعين حتى نعرف النتيجة. فهل يحق لي القول لهم بأني حامل في تلك الفترة أي بعد وضع الأجنة لتلافي أي إحراج قد تسببه لنا زيارة أي كان، خاصة وأنه علي أن ألزم الراحة ولا أبذل أي جهد حتى تتم العملية بنجاح بمشيئة الله، من ناحية أخرى أريد إخبارهم بأني حامل (على الأقل خلال الأسبوعين) وذلك حتى ولو لا قدر الله لم تنجح هذه العملية لإبعاد أي شكوك أو تساؤلات قد يتساءلها الأهل عن الطريقة التي ولد بها ابني والتي قد تسبب تأثيرات نفسية سلبية عليه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقبل الجواب عما سألت عنه نريد أولا أن ننبهك إلى أنه قد سبق أن بينا قرار مجمع الفقه الإسلامي من أنه لا يجوز الاحتفاظ بالحيوانات المنوية أو البويضات من أجل التلقيح مرة أخرى، فراجعي في ذلك الفتوى رقم: 5995.

ولا حرج شرعا في أن تخبر المرأة بأنها حامل إن زرعت البويضة الملقحة في رحمها، وعلى تقدير عدم زرع البويضة يمكن استخدام التورية، أي أنك إذا أخبرت بأنك حامل يكون قصدك حمل أعباء البيت أو حمل شيء من المتاع ونحو ذلك... ولا يجوز تعمد الكذب ما لم تدع إليه مصلحة ولم يمكن الاستغناء بالتورية.

 وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 1126.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة