السؤال
جزاكم الله خيرا على كل ما تبذلونه من مجهودات عظيمة للأمة الإسلامية جعلها الله في ميزان حسناتكم، وبعد لدي سؤال أسألكم بالله أن تجيبوني عليه بفتوى خاصة: أنا شاب الحمد لله من الله علي بالإلتزام منذ ثلاث سنوات تقريبا ويسر الله لي الزواج من بنت ملتزمة بالحجاب الشرعي (مغطية للوجه والكفين) وعلى دين وخلق نحسبها والله حسيبها ولا نزكيها على الله أحدا، ومن أسرة كريمة وهي طبيبة وطلبت مني أن تعمل بعد الزواج في مهنة الطب فوافقت، وتريد أن تتخصص في طب الأطفال وقرأت في فتاوي في موقعكم العامر أن كشف وجه المرأة ويديها للضرورة لا حرمة فيه مثل البيع والشراء أو عند الشهادة أمام القضاء، وكان سؤالي في الفتوي السابقة: هل يجوز لها كطبيبة كشف عينيها فقط لتشخيص المرض وكشف يديها أثناء العمليات الجراحية لأنها تلبس قفازات العمليات وهي شفافة فلا تستر اليدين وهو أمر لازم لا تستطيع تجنبه، مع العلم بوجود رجال أثناء العملية، وكانت فتواكم أنه يجوز لها كشف يديها وعينيها للضرورة المذكوره فقط لأن الإسلام أباح للمرأة كشف وجهها للضرورة مثل البيع والقضاء.
وسؤالي الآن: أني رجل ميسور الحال والحمد لله وأستطيع أن أوفر لها الحياة الكريمة من غير أن تعمل، وفي عصرنا الحاضر أي مستشفى أو مستوصف يطلب شهاداتها التي تثبت أنها طبيبة وهو أمر واجب ولا يخفى هذا عليكم، مع العلم أن الشهادات فيها صورتها بل قد يحتفظوا بنسخة من الشهادات وسيطلع على شهاداتها الرجال الأجانب. فهل تعتبر هذه الحال ضرورة بحيث لا يكون عليها إثم إذا إطلع على صورتها الموجودة في الشهادة الرجال الأجانب؟ وإذا كان لا يجوز عرض شهاداتها على الأجانب للسبب المذكور فهل يجوز لي أن أمنعها من العمل لهذا السبب، مع العلم أنها طلبت أن أسمح لها بالعمل قبل الزواج ووافقت مع العلم أني ميسور الحال ولا أحتاج لعملها وأستطيع أن أوفر لها الحياة الكريمة، ولم أسأل سؤالي هذا إلا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)؟ وجزاكم الله خيرا.