السؤال
لدي زوجة أخ ـ تبدو كما لو كانت مريضة ـ عاشت معنا 20 عاما ولم يرزقها الله الأولاد، وبعد مرور 17 سنة رزقها الله ثلاث بنات أكبرهن تبلغ 5 سنوات ـ وأمى هي التي ربتهم ـ والآن تسكن مع أمي، ولكنها تريد العيش وحدها ولا تريد أحدا منا أن يزورها ولا تريدها أيضا أي أمي، ولكن ابنها أي زوجها يريد أمه أن تعيش معه والآن هل إذا اتخذت زوجة أخي مسكنا لوحدها وأنا أردت رؤية أخي وبناته ولم أرها هي هل أعتبر قطعت صلة الرحم مع العلم أنها لا تريد أن يزورها أحد؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعدم رؤيتك لزوجة أخيك ليس قطعا للرحم، فزوجة الأخ ليست من الأرحام الواجب صلتها، وقد بينا حد الرحم التي تجب صلتها في الفتوى رقم: 123691.
لكن ننبه إلى أن التهاجر والتدابر بين المسلمين غير جائز، فينبغي الحرص على عدم مقاطعة زوجة أخيك، فإن أصرت هي على القطع فهي الآثمة، وانظر الفتوى رقم: 25074.
كما ننبه على أن المسكن المستقل حق للزوجة فيجوز لها أن تمتنع عن السكن المختلط ـ سواء مع أهل الزوج أو غيرهم ـ كما بينا هذا في الفتوى رقم: 28860.
والله أعلم.