السؤال
أنوي القيام بمناسك العمرة في هذه السنة، وللعلم فأنا موظفة وأدخر مبلغا من المال وقد وعدت أمي بأن أساعدها للقيام بمناسك العمرة بعد أن تبيع بعض مصوغاتها وأكمل الباقي وأتكفل بالمصاريف، ولكن المشكلة أن والدي لا يريد الذهاب معنا، ونريد أن نذهب مع عمي وزوجته وابنة عمي، وعلل السبب بأن ليس لديه المال، مع العلم أنه يتقاضى راتب الضمان مع إيجار بيت، فطلبنا منه الذهاب معنا، فهل علي ذنب في أنني لم أساعده وساعدت أمي فقط، لأنه ليست لديه النية لأداء العمرة، وعندي مبلغ من المال، ولكن أدخره لأمر طارئ مع العلم بأنني مهددة بفقد وظيفتي في أي لحظة، فهل أنا مقصرة تجاه والدي الذي لم أساعده في مصاريف البيت؟.
فأرجو أن تفتوني.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجب عليك إعانة والدك بالمال لأداء العمرة ولا تأثمين بترك ذلك - إن شاء الله - لكن ننبهك إلى أن سفر المرأة بغير محرم لا يجوز، إلا أن بعض العلماء استثنوا من ذلك سفر الحج الواجب والعمرة الواجبة عند وجود رفقة آمنة، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 6219.
فإن كانت هذه العمرة ليست عمرة الفريضة، فالواجب أن يكون مع أمك محرم، ومحرم المرأة هو زوجها أو من تحرم عليه على التأبيد، وانظري التفصيل في الفتوى رقم: 6741.
والذي ننصحك به هو إعانة والدك على أداء العمرة إذا كانت إعانته لا تضرك، لأنه محرم لك ولأمك، ولما في ذلك من الإحسان إليه والبر به، ولعل الله يخلف عليك خيرا.
والله أعلم.