معاشرة الزوجة التي أسلمت ولا تقوم بشعائر الإسلام...

0 90

السؤال

تزوجت قبل 14 سنة وأسلمت قبل سنتين، ولم يزد إسلامها عن الشهادة، لا صلاة ولا زكاة ولا تغطية للرأس، إلا أنها امتنعت عن الذهاب إلى الكنيسة وأعتقد أنها مخلصة في إسلامها، وهي تعلم بنتي البالغ عمرها ثلاث سنوات بأن تحمد الله بعد العطاس، وترد السلام، وأنا لم أصل وأصم إلا قبل ثلاث سنوات، ومنذ ذلك الحين وأنا أدعو لزوجتي أن تسلم والآن استجاب الله دعائي والحمد لله، لدي الآن بنت ثانية عمرها شهران وينتابني قلق من مستقبل بناتي مع أم لا تطبق تعاليم الإسلام، وحيث أنني أسكن في الولايات المتحدة فإن الطلاق سيكون كارثة على بناتي خاصة من الناحية العقائدية. وزوجتي ليست اجتماعية بطبعها فلا تحب زيارة أهلي ولا تريدني أنا أن أزورهم أكثر من مرة في الأسبوع. وأمي طلبت مني أن أطلقها. إلا أنني قلق بسبب شكي في أنها قد ترجع مسيحية إذا ما طلقتها بسبب واقع محيطها. فهل علي أن أقوم بما طلبته مني أمي؟ أم علي أن أصبر من أجل مصلحة أبنائي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنصيحتنا لك أن تسعى في إصلاح زوجتك بالطرق المختلفة والأساليب المتنوعة، وتذكيرها المستمر بعظمة الله وقدرته، وأنه الخالق الرازق المحيي المميت صاحب النعم التي لا تعد ولا تحصى، قال تعالى: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)[النحل:18] وبيان حقيقة الإنسان وأنه لا يملك من أمر نفسه شيئا، بل هو ملك لله، وأمره كله بيد الله الذي أنشأه خلقا من بعد خلق، قال تعالى: (أيحسب الإنسان أن يترك سدى*ألم يك نطفة من مني يمنى* ثم كان علقة فخلق فسوى* فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى*أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى)[القيامة:36-40] وأن الله الذي وهب النعم قادر على سلبها قال تعالى: (قل أريتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم من إله غير الله يأتيكم به انظر كيف نصرف الآيات ثم هم يصدفون)[يونس:46]
وأن الله أنزل شرعه وأمر باتباعه فمن اتبعه فلا يضل ولا يشقى، وله في الآخرة جنة المأوى، ومن أعرض عن هدي الله وشرعه فإن له معيشة ضنكا، وفي الآخرة عذاب أنكى.
وننصحك بشراء مجموعة من الكتب النافعة والأشرطة المؤثرة، ليكون ذلك عونا في إصلاح زوجتك، فإن لم يجد ذلك فقم بهجرها في المضجع، وولها ظهرك، فإن لم يجد ذلك فاضربها ضربا غير مبرح، لا يكسر عظما، ولا يشين جارحة، وهذا مقيد بما إذا لم يؤد الضرب إلى مفسدة أعظم، وبعد هذا هددها بالطلاق الذي هو آخر العلاج، فإن استنفذت الوسائل كلها فلا حل إلا الفراق، لأن ضرر البقاء مع هذه المرأة التي لا تقوم بأعمال الإسلام أكثر من مصلحة البقاء معها من أجل البنتين.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة