حكم كارت الفيزا إذا فرض البنك فائدة عند التأخر عن الدفع

0 300

السؤال

يوجد نظام لدى بعض البنوك: وهو أن تقوم بالاشتراك لديهم، بحيث يتم تحويل الراتب لهم ويعطوك ـ كارت فيزا ـ وبهذا الكارت تستطيع شراء بعض السلع إلى حد معين، ثم يقومون بخصم قيمة تلك السلعة من الراتب الذى تم تحويله لهم، ومن الممكن أن تشتري السلعة بالفيزا حتى وإن انتهى مرتبك على أن يقوموا بتحصيل قيمة السلعة من الراتب الذى سوف يتم تحويله الشهر المقبل، وكحد أقصى: 55 يوما، وبعد هذه المدة يتم حساب فائدة على المبلغ المسحوب، وهذه الخدمة تقدم مقابل: 75 جنيها سنويا، فهل يجوز هذا؟ وهل هذه الفائدة حرام أم لا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان البنك ربويا، فلا يجوز فتح الحساب لديه ـ سواء أكان ذلك في مقابل خدمات سيوفرها أو لا ـ مع أن تحويل الراتب إلى البنك مقابل خدمة يوفرها أمر محرم، لأنه قرض جر نفعا، فصاحب الراتب يقرض البنك راتبه مقابل منفعة تمويل أو منح بطاقة فيزا أوغيرها، فلا يجوز ذلك العقد، لما تضمنه من أمور محرمة، وانظر الفتوى رقم: 40684، ثم إن بطاقة الفيزا المذكورة تشتمل على جملة من المحاذير الشرعية بيناها في الفتويين رقم: 42789، ورقم: 6309.

وما دام البنك يشترط أخذ فائدة عند التأخير، فلا شك في حرمة ذلك الشرط.

وبناء عليه، فهذه المعاملة محرمه لا يجوز الإقدام عليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات