السؤال
ما حكم قول الرجل أنت طيب أو يا طيب أو أنت كريم أو يا كريم أو أنت عزيز أو يا عزيز. هل هذا فقط يقال لله تعالى؟
ما حكم قول الرجل أنت طيب أو يا طيب أو أنت كريم أو يا كريم أو أنت عزيز أو يا عزيز. هل هذا فقط يقال لله تعالى؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج في مناداة الشخص بما ذكر وبغيره من الأسماء المشتركة التي تطلق على الله سبحانه وتعالى وعلى غيره كعلي، ورشيد، وبديع، ورحيم، وسواء كان ذلك اسما للشخص أو لقبا له. كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 8726.
إلا إذا كان ذلك على سبيل الإطراء والمبالغة في المدح بالكذب فإنه لا يجوز، فقد جاء في صحيح مسلم: باب النهي عن المدح إذا كان فيه إفراط، وخيف منه فتنة على الممدوح: قال رسول الله صلى الله علي وسلم: إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب.
قال النووي في شرح مسلم: النهي محمول على المجازفة في المدح والزيادة في الأوصاف، أو على من يخاف عليه فتنة من إعجاب ونحوه إذا سمع المدح، وأما من لا يخاف عليه ذلك لكمال تقواه ورسوخ عقله ومعرفته فلا نهي في مدحه في وجهه إذا لم يكن فيه مجازفة، بل إن كان يحصل بذلك مصلحة كنشطه للخير والازدياد منه أو الدوام عليه أو الاقتداء به كان مستحبا.
والله أعلم.