السؤال
هل يجوز إذا كانت لي حاجة عند الله أن أنذر صيام يوم شكرا لله إذا تحققت، وأقدمه على نية أنه صدقة ليستجيب الله لدعائي ويقضي حاجتي؟ أم علي صيامه قبل تحقق حاجتي ليعتبر أنه صدقة، من باب أن للصدقة فوائد كثيرة إذا قدمت لتحقيق طلب ما أريد؟
هل يجوز إذا كانت لي حاجة عند الله أن أنذر صيام يوم شكرا لله إذا تحققت، وأقدمه على نية أنه صدقة ليستجيب الله لدعائي ويقضي حاجتي؟ أم علي صيامه قبل تحقق حاجتي ليعتبر أنه صدقة، من باب أن للصدقة فوائد كثيرة إذا قدمت لتحقيق طلب ما أريد؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن النذر هو التزام المسلم المكلف طاعة لم تكن واجبة عليه قبل النذر، ولو كان ذلك معلقا على حصول أمر وهو بهذا يفارق الصدقة... فإذا كانت لك حاجة إلى الله تعالى جاز لك أن تنذري صوم يوم أو أيام إن حصل لك ما تريدين، فإذا حصل ما علق عليه النذر وجب عليك الوفاء بما نذرت، وإذا صمت بعد ذلك أو تصدقت تطوعا وشكرا لله تعالى على نعمته عليك فلا حرج، وإذا لم يتحقق ما أردت فلا شيء عليك.
والأفضل من ذلك أن تكثري من الدعاء لقضاء حاجتك، وأن تتقربي إلى الله تعالى بما استطعت من نوافل الصوم وأعمال الخير، لأن النذر المعلق كرهه بعض أهل العلم -مع لزوم الوفاء به- لأنه إنما يستخرج به من البخيل، قال العلامة خليل المالكي في المختصر: وفي كره المعلق تردد. وللمزيد عن النذر وما تعلق به انظري الفتوى رقم: 69960 . وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.