السؤال
لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن حدد أعراضا للمسحور والمعان وهناك من حدد في بعض الكتب أعراضا منها: أن يرى كلابا في المنام أو حيات أو عقارب فهل هذا يصح ؟
لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن حدد أعراضا للمسحور والمعان وهناك من حدد في بعض الكتب أعراضا منها: أن يرى كلابا في المنام أو حيات أو عقارب فهل هذا يصح ؟
الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن المسحور تظهر عليه أعراض السحر في الغالب، كأن يحبس عن امرأته فلا يستطيع جماعها، أو يتخيل حصول أشياء لم تقع، أو أن ينسى كثيرا، ويؤيد هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم - لما سحر ظهرت عليه أعراض السحر، وفي ذلك يروي البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من بني زريق، يقال له: لبيد بن الأعصم، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيل إليه أنه كان يفعل الشيء وما فعله…الحديث. وفي رواية أخرى عنها أيضا قالت: " حتى يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن، قال سفيان: ( وهذا أشد ما يكون من السحر، إذا كان كذا…الحديث.
فهذه أعراض ظاهرة دلت على السحر، وقد تكون الأعراض باطنة، كالرؤى المنامية، لكن ليعلم أن هذه الأعراض ظاهرة وباطنة لا تدل على القطع واليقين، وإلا فكثير من الناس يظهر عليهم ما يشبه هذه الأعراض، دون وجود سحر.
والله أعلم.