تقيم مع أخي زوجها وأمه وزوجها وتشعر بالضيق والضنك

0 169

السؤال

سؤالي من عدة أجزاء، متزوجة منذ سنتين، وطلبت منه أن أسكن لوحدي حتى أبتعد عن المشاكل خاصة، لكن بعد الزواج سكنا في منزله لكن تسكن معه أمه وزوجها (زوج أمه ) وأخوه من أمه، وهو لا يعمل إلا نادرا يبلغ من العمر 27 سنة. في السابق قالت والدته إنه سيسكن وحده لكن الآن هم معي ولا أشعر بالراحة أبدا معهم، و تحصل لي مشاكل مع زوجي بسبب وجودهم معنا.
1- لا يفكرون بي أبدا، لا من حيث الراحة و لا من حيث العمل، علما أنني أعمل بالإضافة إلى أعمال البيت التي أقوم بها ولا يساعدني أحد، وتحضير الدروس وزوجي يساعدني في بعض الأحيان، لكنه يعمل أيضا ووالدته تقول كيف ذلك لا تعارض لكن تعلق لا يريدون أن أعارض على أي شيء في المنزل، رغم أن كل التعب أي وحدي يريدون أن أقوم بخدمة الشاب الكسول والشيخ رغم وجود ابنه العاطل عن العمل، علما أنه عمل يوما وأقرض أخاه النقود وهو يطالب بها، رغم أنه يأكل ويشرب عندنا دون مقابل، وشاركنا العام الماضي وخسرنا في التجارة، و لم يقبل ان يتحمل معنا الخسارة فتحملناها لوحدنا .وزوج والدته ووالدته لا يطلبون منه أن يعمل وهو لا يقبل أن يعمل بل يريد أن يعمل ما يحب فقط وإلا لا يعمل، وزوجي تعب لأنه منذ 18 سنة وقبل وهو يعمل ليعيلهم إلى يومنا هذا،وهو متزوج وله طفل.
1- عندما تسافر والدته و زوجها أبقى وحدي مع أخيه طيلة اليوم إذا لم يخرج.
2- تعبت نفسيا من العيش معهم لأتهم يفكرون في راحتهم فقط، وزوجي لا يملك حلا إلا خروجنا من المنزل رغم أن لهم ملفا للسكن، وهم من يجب أن يخرجوا، وأريد ترك بيت زوجي والعودة الى بيت أبي أعاني من ضغط العمل وعدم الراحة في بيتي.
3- البيت ضيق ولا أستطيع أن أستحم للصلاة ولا يتوفر حمام بالبيت.
4 - أخته متزوجة، عندما تزور والدتها تبقى لعدة أشهر معنا ووالدته تقول أنت لا تصبرين رغم أنها طالبت لبناتها كلهن ببيت مستقل، ورغم علاء المعيشة تريد أن نشتري اللحم لابنها دوما.
5 - أسكن في غرفة واحدة فيها كل شىء غرفة نوم واستقبال.
6 - أريد أن أطبق الحجاب الشرعي لكن أجد صعوبة في ذلك، و هذا يؤلمني كثيرا.
7- كنت قبل الزواج أقرأ القرآن لكن الآن لقلة الوقت والتعب لا أفتح المصحف ووالدة زوجي غير راضية تريد أن أعمل دوما على عكس ما تريد لبناتها مع الأسف. أجيبوني بسرعة من فضلكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجب عليك خدمة أم زوجك أو غيرها من أقاربه، لكن إذا تبرعت بذلك فهو من مكارم الأخلاق، ومن حقك على زوجك أن يوفر لك مسكنا مستقلا مناسبا لا تتعرضين فيه لضرر، ولا يلزمك قبول السكن مع أهله.

 قال الكاساني : ولو أراد الزوج أن يسكنها مع ضرتها أو مع أحمائها كأم الزوج وأخته وبنته من غيرها وأقاربه فأبت ذلك عليه أن يسكنها في منزل مفرد لأنهن ربما يؤذينها ويضررن بها في المساكنة وإباؤها دليل الأذى والضرر. وانظري الفتوى رقم: 28860.

كما أن إقامتك في هذا المسكن إذا كانت تعرضك للخلوة والاختلاط المحرم بأخيه فذلك غير جائز، وإلى أن يوفر لك زوجك مسكنا مستقلا عليك أن تجتنبي الخلوة مع أخيه، وعليك المحافظة على حجابك الشرعي أمامه وأمام غيره من الأجانب، وينبغي أن توازني بين واجباتك، وتجتهدي في تنظيم أوقاتك لتتمكني من المحافظة على تلاوة شيء من القرآن ولو قليلا تداومين عليه.

مع التنبيه على أن قيامك بأعمال البيت وحسن تبعلك لزوجك إذا كان خالصا لله فإن لك عليه أجرا عظيما. وننبه إلى أن ما ينفقه زوجك على أخيه إن كان على وجه التبرع فلا حق له في مطالبته به، وعليه أن يرد له ما اقترضه منه، وأما إن كان ينفق عليه ناويا الرجوع عليه فمن حقه أن يرجع عليه به ويحتسبه من الدين، كما ننبه إلى أن تحمل الخسارة في الشراكة يكون على قدر رأس المال، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 104044.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة