0 951

السؤال

ما صحة هذا الموضوع: ما اسمك بالليل؟
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين. رواه أبو داود وصححه الألباني.
شرح الحديث: في الحديث أهمية قيام الليل، فإنه شرف المؤمن، ودأب الصالحين، ثم إنك إذا قمت تصلين بالليل فقرأت عشر آيات لم تكتبي من الغافلين، الذين لا يقومون الليل ولا يذكرون الله. وإذا قرأت مائة آية كتبت من القانتين أي: الخاشعين. وإذا قمت بألف آية كتبت من المقنطرين أي: يكتب الله لك أجرا كثيرا جدا لا يعلم مقداره إلا الله سبحانه وتعالى. وإذا علم المسلم اطلاع الله على حاله وقربه منه وذكر الله للعبد علم أن له اسما يعرف به عند الله سبحانه وتعالى، فاختاري عملا يكتب لك به اسم عند الله سبحانه وتعالى. (وتوكل على العزيز الرحيم* الذى يراك حين تقوم* وتقلبك فى الساجدين* إنه هو السميع العليم). اختارى لك اسما كل ليله: من الغافلين أو القانتين أو المقنطرين..لا دار للمرء بعد الموت يسكنها **** إلا التي كان قبل الموت يبنيها
فلا تركن إلى الدنيا وزخرفها **** فالموت لا شك يفنينا ويفنيها
فمن يشتري الدار في الفردوس يعمرها **** بركعة في ظلام الليل يحييها
فقومي ياأختي ليلك بنية ذكر الله، ونية الاستغفار، ونية الشكر، تبسط لك النعم. ويبارك لك في مالك وعافيتك وأهلك وولدك وبيتك وشأنك كله. فقيام الليل شرف المؤمن؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحديث المذكور حديث صحيح -كما ذكرت- وقد ذكرنا طرفا من معانيه وأقوال العلماء حولها في الفتويين : 128746،  128498.

وما ذكر في السؤال من المواعظ والنصائح شرحا له يعتبر داخلا في عموم معناه، فكل عبد له صفة يمكن أن يلقب بها وتطلق عليه أو ينادى بها، فيمكن أن يكون من الذاكرين أو الشاكرين. أو العكس، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة فمن ذلك ما جاء في مسند الحارث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا استيقظ الرجل من الليل صلى ركعتين كتب من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات. قال الشيخ حسين أسد: إسناده صحيح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة