الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكمُ صلاةِ النساءِ التهجدَ في المساجد، وإطالة الدعاء في الوتر

السؤال

ما حكم صلاة التهجد في المساجد، وخاصة بالنسبة للنساء؟ وما حكم إطالة الدعاء والناس يتباكون في الوتر في نهاية صلاة التهجد؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن صلاة التهجد في المساجد أمر ثابت شرعًا، كما تقدم بيانه في الفتوى: 40653.

ويجوز للمرأة أن تصلي التهجد في المسجد إذا انضبط خروجها بالضوابط الشرعية -من الحجاب، والستر، وترك الزينة، وعدم الاختلاط بالرجال-، لكن الأفضل في حق المرأة الصلاة في بيتها، وكلما كان مكان صلاتها أكثر سترًا لها، وبُعْدًا عن مخالطة الرجال كان ذلك أفضل، وتستوي في هذا صلاة الفرض والنفل، وانظر الفتويين: 10306 11990.

ودعاء قنوت الوتر قد علمه النبي -صلي الله عليه وسلم- للحسن بن علي -رضي الله عنهما-، وهو دعاء مختصر، وليس فيه تطويل، وراجع في ذلك الفتوى: 126531.

وقد جاء عن بعض أهل العلم كراهة إطالة دعاء القنوت زيادة على القدر المعتاد.

جاء في مغني المحتاج للخطيب الشربيني -1/369: قال في المجموع عن البغوي: وتكره إطالة القنوت كالتشهد الأول، وقال القاضي حسين: ولو طَوَّلَ القنوت زائدًا على العادة كُره. انتهى.

وعن حكم رفع الصوت بالبكاء أثناء الصلاة راجع الفتوى: 248128.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني