السؤال
أختي طلبت الطلاق من زوجها، ولجأت إلى أبي ليساعدها بحجة أن زوجها أجبرها وأغواها على خلع الحجاب والذهاب إلى المراقص والشرب، وطلب منها المشاركة في نواد جنسية لا تمت للإسلام بصلة، فاستجاب أبي لطلبها وعفا عنها وأكبرها، لأنها لجأت إليه نادمة تائبة، وسعى في طلب الطلاق من زوجها ـ الذي يسكن في دولة أخرى الآن، والذي تركها منذ سنة هي وابنتيها بلا مصروف أو سؤال عنهن، مع أن حالته المادية ميسورة ـ وتطورت الأمور عندما علم برغبتها في الطلاق فطلقها مرة واحدة، ثم سعى بعد ذلك بكل قوته لإقناعها بالعدول عن الطلاق، فوجئنا أن أختي غيرت رأيها وعدلت عن الطلاق، وعزمت على الرجوع بحجة أنه زوجها وأنه تاب، وطاعته واجبة عليها، بالرغم من أن أبي خيرها: إما أن يغضب عليها، وإما أن تترك زوجها، فاختارت العودة بالرغم من غضب أبيها، بحجة أن الإسلام يضع طاعة الزوج فوق طاعة الوالدين، فهل هذا صحيح؟ وهل أختي على حق؟ وهل عليها طاعة أبي أم لا؟، مع العلم أن أختي ـ فجأة ـ أصبحت تخفي عنا أنها تتكلم مع زوجها السابق وكذبت علينا وأخفت قرارها كما واستقبلته ـ دون علمنا ـ في بيتها خفية، فما حكم العودة لزوج كهذا؟ وهل على أبي من حرج في رفضه لرجوعها إليه، لأنه يخاف على شرفها وعلى الابنتين مع العلم بأننا نعيش في دولة غربية غير مسلمة؟.
أفيدونا، جزاكم الله كل خير.