سعادة المرأة في اشتراكها مع زوج لتأسيس أسرة صالحة

0 239

السؤال

أنا فتاة بالثلاثين من عمري، تزوجت قبل 12 سنة، وانفصلت عن زوجي منذ 8 سنوات، ولم يعد لي رغبة بالزواج. فقررت أن أعمل وأن أؤسس حياتي، كان يأتي إلي الخطاب ولا أقبل. والآن جاء لي خاطب وسمعته جيدة وأبي يريد أن يجبرني على الزواج منه، وأنا لا أريد. فهل يحق له إجباري؟ شكرا لكم. وأرجو الرد بأسرع فرصة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حق لأبيك في إجبارك على الزواج، فإنه لا يجوز إجبار المرأة البالغة العاقلة على الزواج بمن لا تريد كما بيناه في الفتوى رقم: 31582.

لكن الذي ننصحك به أن تطيعي والدك في الزواج من هذا الخاطب ما دام صالحا، مالم يكن لك عذر يمنعك من الزواج، فإن والدك إنما يحرص على مصلحتك، ولا شك أن في الزواج العديد من المصالح الدينية والدنيوية، وكون المرأة أخفقت في زيجة ليس مسوغا لها للعزوف عن الزواج، فقد يهيئ الله لها زوجا صالحا تسعد به في دنياها وآخرتها، واعلمي أنه ليس بالأعمال والوظائف تبني المرأة حياتها، وإنما أعظم ما تؤسسه المرأة في حياتها أسرة صالحة تحقق فيها حاجاتها النفسية والبدنية وتحمي نفسها من الفراغ والفتن.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة