السؤال
لقد قمت بلعق أصبعي التي كان عليها كمية قليلة من بودرة حليب الأطفال وأنا صائم في غير رمضان (تأدية لرمضان)، ثم بصقتها ولم أبتلعها ولكني أحسست بطعمها الحلو. فهل صومي مقبول أم لا؟ جزاكم الله كل خير.
لقد قمت بلعق أصبعي التي كان عليها كمية قليلة من بودرة حليب الأطفال وأنا صائم في غير رمضان (تأدية لرمضان)، ثم بصقتها ولم أبتلعها ولكني أحسست بطعمها الحلو. فهل صومي مقبول أم لا؟ جزاكم الله كل خير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دمت لم تتعمد ابتلاع شيء فإن صومك صحيح ولا شيء عليك، وقد نص الفقهاء على أن ذوق الطعام للصائم لا حرج فيه بشرط ألا يتعمد إدخال شيء إلى جوفه، ولكن فعل ذلك لغير حاجة مكروه.
قال ابن قدامة في المغني: قال أحمد أحب إلي أن يجتنب ذوق الطعام فإن فعل لم يضره ولا بأس به، قال ابن عباس: لا بأس أن يذوق الطعام والخل والشيء يريد شراءه، والحسن كان يمضغ الجوز لابن ابنه وهو صائم ورخص فيه إبراهيم، قال ابن عقيل: يكره من غير حاجة ولا بأس به من الحاجة فإن فعل فوجد طعمه في حلقه أفطر وإلا لم يفطر. انتهى.
وقال شيخ الإسلام رحمه الله: وذوق الطعام يكره لغير حاجة لكن لا يفطره. انتهى.
وقال الشيخ العثيمين رحمه الله: لا يبطل الصوم ذوق الطعام إذا لم يبتلعه، ولكن لا تفعله إلا إذا دعت الحاجة إليه، وفي هذه الحال لو دخل منه شيء إلى بطنك بغير قصد فصومك لا يبطل. انتهى.
وبه تعلم أن صومك صحيح إن شاء الله.
والله أعلم.