السؤال
حدثت مشكلة بيني وبين أهل زوجي، وقررنا الخروج من البيت، ولكن والدته قالت إذا خرجت أكون غاضبة عليك ولا أعرف ماذا نفعل؟ فهل لو خرجنا يكون عليه ذنب؟ مع العلم أن المشكلة هي أن أخته تتهمنا بالسرقة وليس لديها دليل، وعند المواجهة لم يتغير شيء، وأنا أريد الخروج من البيت وأمه ترفض ذلك، فما هو الحل؟. أفيدوني، جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن حقك على زوجك أن يوفر لك مسكنا مستقلا مناسبا لا تتعرضين فيه لضرر، ولا يلزمك قبول السكن مع أهله، قال الكاساني في بدائع الصنائع: ولو أراد الزوج أن يسكنها مع ضرتها أو مع أحمائها ـ كأم الزوج وأخته وبنته من غيرها وأقاربه ـ فأبت بذلك، عليه أن يسكنها في منزل مفرد، لأنهن ربما يؤذينها ويضررن بها في المساكنة، وإباؤها دليل الأذى والضرر.
وانظري الفتوى رقم: 28860.
ولا يلزم زوجك طاعة أمه في عدم الخروج من بيتها، ولا يأثم بمخالفتها في ذلك - إن شاء الله - لكن عليه أن يداوم برها والإحسان إليها ويجتهد في ذلك، فإن بر الأم من أوجب الواجبات، ومن أعظم القربات، ومن أهم أسباب رضا الله، وللفائدة انظري الفتوى رقم: 34802.
والله أعلم.