وجوب الإيمان بكل الكتب والشرائع التي أنزلها الله سبحانه

0 361

السؤال

هل نحن ـ كمسلمين ـ علينا أن نؤمن بالكتب السماوية مثل: الإنجيل والتوراة؟ أم نؤمن بالمسيحية واليهودية لأنها نصت عليها الكتب السماوية التي معهم ـ فهي الإنجيل والتوراة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنحن المسلمين يجب علينا الإيمان بكل الكتب والشرائع التي أنزلها الله سبحانه، قال تعالى: قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون {البقرة: 136}.

يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا {النساء: 136}.

وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب {الشورى:15}.

والمراد بذلك الكتب الأصلية الصحيحة التي أنزلها الله جل وعلا.

وأما ما بأيدي اليهود والنصارى اليوم: فدخله كثير من التبديل والتحريف، فنحن نؤمن بما أنزل الله منها على رسوله، ونكفر بما حرفوه منها وبدلوه.

ويدخل في إيماننا بالكتب السماوية السابقة الإيمان بما اشتملت عليه من أحكام وشرائع، بمعنى أننا نؤمن بأن الله شرعها لأهل زمانها، أما الآن فقد نسخت شريعة محمد صلى الله عليه وسلم ما قبلها من شرائع، فهي الشريعة الوحيدة التي يلزم جميع العالمين اتباعها ـ الآن ـ ولا يسع أحدا الخروج عليها، فعن عبد الله بن ثابت قال: جاء عمر بن الخطاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني مررت بأخ لي من بني قريظة فكتب لي جوامع من التوراة ألا أعرضها عليك؟ قال: فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عبد الله: فقلت له: ألا ترى ما بوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عمر: رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا، قال: فسري عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: والذي نفسي بيده لو أصبح فيكم موسى ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم، إنكم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين. رواه أحمد وغيره، وحسنه الألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة