السؤال
أريد أن أسأل مدى صحة هذا الدعاء
دعاء يوم السبت:
" بسم الله الرحمن الرحيم. بسم الله كلمة المعتصمين، ومقالة المتحرزين، وأعوذ بالله من جور الجائرين، وكيد الحاسدين، وبغي الطاغين، وأحمده فوق حمد الحامدين .
اللهم أنت الواحد بلا شريك، والملك بلا تمليك، لا تضاد في حكمك، ولا تنازع في ملكك، أسألك أن تصلي على محمد عبدك و رسولك، وأن توزعني من شكر نعمائك ما يبلغني في غاية رضاك، وأن تعينني على طاعتك، ولزوم عبادتك، واستحقاق مثوبتك بلطف عنايتك، وترحمني بصدي عن معاصيك ما أحييتني، وتوفقني لما
ينفعني ما أبقيتني، وأن تشرح بكتابك صدري، وتحط بتلاوته وزري، وتمنحني السلامة في ديني ونفسي، و
لا توحش بي أهل أنسي، وتمم إحسانك فيما بقي من عمري، كما أحسنت فيما مضى منه، يا أرحم الراحمين "
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه يكثر مثل هذه الأمور في المواقع التي يقوم عليها بعض أهل البدع، وقد يدعي بعضهم نسبتها إلى بعض السلف من دون ذكر لإسناد
يثبت ذلك عنهم. واعلم أنه لا يعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة والتابعين تخصيص أيام معينة بأدعية معينة أو صلوات معينة، وإنما يعرف عنهم أذكار يومية تقال كل يوم، ويتضح ذلك جليا لمن طالع عمل اليوم والليلة للنسائي أو ابن السني أو الأذكار للإمام النووي أو تحفة الذاكرين للشوكاني.
وقد نص أهل العلم على أن تخصيص وقت للعبادة المشروعة لم يخصصه الشرع يدخل في البدع المستحدثة المحرمة شرعا الداخلة في عموم الحديث: وكل بدعة ضلالة. وفي عموم قوله صلى الله عليه وسلم: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد. رواه مسلم.
ومن العجيب أنه توجد كثير من السنن النبوية في الحياة اليومية، وكثير من الأذكار المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم ويغفل الناس عن المثابرة والمواظبة عليها ثم ترى البعض يتصيد المحدثات والمتبدعات وينشرها بين الناس كأنه اكتشف كنزا لم ينتبه الناس له، مع أن المصحف يقل النظر فيه والتلاوة عند كثير منهم.
فنسأل الله أن يأخذ بأيدينا إلى التمسك بمنهجه الحق والبعد عما يخالفه.
والله أعلم.