السؤال
أنا امرأة أعيش في بلاد الغربة، وأشعر أن التزامي بالدين أقوى بكثير مما كان عليه وأنا في وطني ، أمارس كل شعائر الدين من صلاة وصيام وقراءة القرآن بشكل متواصل ولكنني غير محجبة فما حكم الشريعة؟
أنا امرأة أعيش في بلاد الغربة، وأشعر أن التزامي بالدين أقوى بكثير مما كان عليه وأنا في وطني ، أمارس كل شعائر الدين من صلاة وصيام وقراءة القرآن بشكل متواصل ولكنني غير محجبة فما حكم الشريعة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الحجاب فرض عين على المرأة المسلمة، لا يجوز لها خلعه بحال، وذلك بنص الكتاب والسنة وإجماع الأمة، وقد وضع العلماء لحجاب المسلمة شروطا، أهمها:
1- استيعاب جميع البدن.
2- أن لا يكون اللباس زينة في نفسه.
3- أن يكون صفيقا لا يشف.
4- أن يكون فضفاضا واسعا.
5- أن لا يكون الثوب مبخرا بالطيب أو العود.
6- أن لا يشبه ثياب الرجال.
7- أن لا يشبه ثياب الكافرات.
8- أن لا يكون ثياب شهرة.
ولمعرفة المزيد حول الحجاب وشروطه راجعي الفتاوى التالية أرقامها: 42، 1111، 4470.
ولا شك أن مواظبتك على الصلاة والصيام وقراءة القرآن ستثمر إن شاء الله التزامك بالحجاب، فإن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وترك الحجاب منكر عظيم، وتعريض للنفس لسخط الله تعالى، ودلالة على فقد الحياء، وهو من أعز ما تملك المرأة.
ونذكرك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "صنفان من أهل النار لم أرهما: نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا" رواه مسلم.
وفي رواية: "سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على سروج كأشباه الرحال، ينزلون على أبواب المساجد، نساؤهم كاسيات عاريات، على رؤوسهن كأسنمة البخت العجاف، العنوهن فإنهن ملعونات" رواه أحمد.
وتذكري أيضا قوله صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها، فهي زانية" رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن خزيمة.
فبادري بالتوبة قبل حلول الأجل، فإن النار لا يقوى عليها أحد، وإن غمسة فيها تنسي ما كان في الدنيا من نعيم.
والله أعلم.