سماحة الشيخ، حتى لا نقع في الشرك الأصغر باعتمادنا على الأسباب دون المولى، حتى لا أقع في هذا الأمر بإذن الله هل يكفي أن أسأل الله أن ييسر لي حاجتي، وأحسن الظن والتوكل عليه سبحانه، ثم آخذ بالأسباب، فهل هكذا لا أعتبر قد ارتكبت الشرك الأصغر عياذا بالله؟ بارك الله فيكم.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمؤمن مأمور بالأخذ بالأسباب مع التوكل على الله تعالى، وأن يعتقد أن الأسباب لا تعطي النتائج إلا بإذن الله تعالى، وما تفعله الأخت السائلة من دعاء الله وسؤاله أن ييسر لها حاجاتها مع إحسان الظن به والتوكل عليه سبحانه، ثم أخذها بالأسباب هو المطلوب منها شرعا.

وندعوها أن لا تفتح على نفسها باب الوسوسة والشكوك في هذا الأمر فيما يتعلق بالشكوك والوساوس في أمور العقيدة، فتراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 12400، 2081، 12300، 12436.

والله أعلم.